قرر الاتحاد الأوروبي تعزيز عمل بعثته الأمنية في ليبيا (يوبام- ليبيا) التي بدأت عملها في شهر أبريل الماضي. وأوضح مصدر في قسم إدارة الأزمات التابع لخدمة العمل الخارجي الأوروبي أن المهمة الأوروبية التي تضم أربعين عنصرًا ستحظى مطلع شهر ديسمبر المقبل في مقر رسمي وهيئة للقيادة في طرابلس، بعد أن ظلت عناصرها مقيمة حتى الآن في أحد فنادق العاصمة الليبية. ويرى الاتحاد الأوروبي أن تكرر حالات غرق السفن في عرض الشواطئ الأوروبية المقلة للمهاجرين غير الشرعيين إلى القارة عبر الأراضي الليبية، يدفع بالمسؤولين الأوروبيين نحو تكثيف جهود التنسيق مع السلطات الليبية لاحتواء هذه الظاهرة. وقدمت مالطا وايطاليا مبادرة مشتركة تقضي بوضع الهجرة السرية على جدول أعمال القمة الأوروبية المقررة على مستوى رؤساء الدول والحكومات في بروكسل يوم ال 24 من الشهر الجاري. وقررت ايطاليا بدورها نشر دوريات عسكرية بحرية في عرض المتوسط ابتداءً من الأسبوع الجاري. وقال مصدر أوروبي إن الاتحاد قرر تكثيف تنسيق تحركه مع ليبيا في مجال إدارة الحدود الخارجية وضبط المنافذ البرية والبحرية وصد تدفق الهجرة غير الشرعية، مضيفًا أنه بحلول شهر مارس المقبل سيصل عدد عناصر بعثة (يوبام- ليبيا) التي تبلغ الآن 40 موظفًا إلى 80 موظفًا وصولا إلى 111 موظفًا في نهاية العام المقبل بموازنة تناهز ثلاثين مليون يورو. وأكد المصدر أن خبراء الاتحاد سيقومون بتأهيل العناصر الليبية ومساعدة هيئة الجمارك وشرطة الحدود وأجهزة الأمن الداخلي في تلك المهمة. وأفاد المصدر الأوروبي لموقع ((ايو- ابوسرفر)) اليوم إن الوكالة الأوروبية للحدود الخارجية (فرونتكس) تخطط بدورها لتقديم الدعم للمهمة الأوروبية الأمنية في ليبيا وتوفير المهارات الضرورية لها، مضيفًا أن انهيار الوضع يجعل تنفيذ مهمة (يوبام-ليبيا) الأوروبية صعب للغاية. وقرر الاتحاد الأوروبي وضع معداته وقدراته لمساعدة المؤسسات الأمنية من بينها السيارات الرباعية الدفع وأجهزة الاتصالات بالأقمار الاصطناعية. وأعد الاتحاد الأوروبي تقريرًا عن الوضع الأمني في ليبيا حذر من احتمالات قوية لتصاعد حالات الجريمة والاشتباكات والخطف بين الفصائل المسلحة. بروكسل | واس