أوضح محامي الدكتور عائض القرني عبدالله التميمي ل «الشرق» بأن القرار الصادر من لجنة النظر في مخالفات نظام حماية حقوق المؤلف بوزارة الثقافه والإعلام بخصوص قضية سلوى العضيدان يعتبرقراراً ابتدائياً ولم يكتسب القطيعة وقابل للتظلم أمام ديوان المظالم خلال ستين يوماً من تاريخ تبليغ القرار حسب ما تنص عليه المادة 23 من نظام حماية حقوق المؤلف. وقال التميمي «أننا لا زلنا ننتظر صدور قرار اللجنة في القضية المماثلة والمقامة من الدكتور القرني ضد العضيدان والمتوقع صدور حكمها خلال الأسبوع المقبل، وسوف نقوم بالاستئناف خلال هذا الأسبوع». كما قال التميمي بأن الدكتور القرني غني عن التعريف ومؤلفاته قاربت المائة ويشهد له الجميع ببراعة التأليف والإلقاء». من جهتها، أصدرت لجنة المخالفات الصحافية في وزارة الثقافة والإعلام، يوم أمس، حكماً نهائياً في قضية الشيخ عائض القرني، حول اتهام الكاتبة سلوى العضيدان له باقتباس 90% من كتابه «لا تيأس» من كتابها «هكذا هزموا اليأس»، بتغريمه مبلغ ثلاثين ألفاً لصالح الوزارة، و300 ألف ريال لصالح الكاتبة، وسحب كتابه من الأسواق. سجالات التويتر وفور صدور الحكم قام المغردون على التويتر بعمل هاشتاق #Dr_alqarnee ، وانقسموا بين منتصر للعضيدان وآخر مدافع عن القرني. وعلق وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد على الحكم عبر صفحته في التويتر، بقوله «لنكون منطقيين شوي مب كل من أعفى اللحية وفر العقال ولبس البشت الملون شخص ما يغلط»، د. عائض القرني «هو بشر مثله مثل غيره». ورأى المغرد محمد الحربي أن تعليقات البعض على قضية الشيخ عائض والسيدة سلوى فيها أمثلة على عدم الاتزان في أحكامنا على الآخرين، وتصفية الحسابات والتراكمات، موضحاً أن لغة الشماتة التي يمارسها البعض ضد الشيخ عائض القرني لا علاقة لها بحماية الحقوق الفكرية، ولا التعاطف مع سلوى العضيدان. وقال الباحث في الإعلام الجديد عمر الكندي إن ما حدث مع الشيخ عائض القرني يجب أن يكون درساً لجميع الدعاة والعلماء، فقد شاع استخدامهم للباحثين في مؤلفاتهم دون ذكر من ساعدهم . وأضاف «يجب أن يعترف الإسلاميون أن ما عمله القرني خطأ، بدلاً من الدفاع عن قضية خاسرة حكم فيها القضاء، بل ويكونون أول المهاجمين لفعله». وذكر الكاتب فهد الأسطى أن ما فعلته سلوى من أجل الحصول على حقها يعدّ سابقة ملهمة في مواجهة شيخ له شعبية كبيرة، وكذلك ما فعله القرني سابقة تمنى أن تنتشر في المجتمع ثقافة الاعتراف والاعتذار. وأشار المغرد علاء المكتوم إلى أن هذه الحادثة ليست قصة سرقة واسترداد فقط، بل ستسهم في نشر وعي الحقوق الفكرية التي نرمي بها عرض الحائط، مضيفاً «أنا سعيد بسرقة عائض القرني، وبمماطلته، ثم خسارته في آخر الطريق. نحتاج أخطاء من شخصيات مشهورة كهذه لكي تعتدل بعض الموازين». وكتبت الكاتبة سلوى العضيدان في صفحتها على تويتر «لم يكسر قلبي الظلم كما انكسر قلبي حين جاءني ابني، قائلاً (أمي، يقولون لي في المدرسة أمك زنديقة فاجرة)»، وتساءلت «أتعلمون ما معنى انكسار قلب ابن وانكسار قلب أم؟». وقالت العضيدان «لا تطالبوا من أحرقت ليالي الظلم قلبه وحولته لرماد أن يحمل باقة أزهار إلى ظالم ظل يتفرج عليه صامتاً، والعامة ينهشون -بلا رحمة- لحم المظلوم حياً». وأضافت «ما أقسى أن تشعر بسياط الظلم تحرق ظهرك، ومن ظلمك يدرك بشاعة ظلمه لك، ورغم ذلك يجعلك ترزح تحت نقد الرعاع وأحكامهم الجارحة، وهو يقف متفرجاً بصمت». غلافا كتابي: العضيدان والقرني