صحيفة الطائف بدأت مساعي الصلح بين الداعية عائض القرني والكاتبة سلوى العضيدان بعد نشر خبر تغريم القرني 330 ألف ريال لصالح العضيدان وسحب كتابه " لا تيأس" من الأسواق، ووفقا لوكالة الشعر فإن التفاوض بين الطرفين يتم بسرية تامة ويقوم به الشيخ القرني بنفسه. من جهة أخرى يتجه محامي العضيدان لرفع قضية جديدة على شركة موبايلي التي وقعت مع القرني على بث رسائل من كتبه، وذلك لمنع تداول أي كتابات من مؤلفه الذي حكمت لجنة وزارة الإعلام بأنه تم الاعتداء فيه على كتاب "هكذا هزموا اليأس" للعضيدان. وفي تصريح لوكالة الشعر أكد محامي العضيدان أنه يتجه اليوم إلى ديوان المظالم، ليتقدم بدعواه بخصوص عقد الشيخ مع شركة موبايلي والذي تم قبل عام، حصل فيها الشيخ على ملايين الريالات بدون وجه حق. وعلى جانب آخر أكد محامي العضيدان أن الشيخ القرني تقدم قبل ما يزيد على شهرين بشكوى ضد سلوى العضيدان يتهمها بالسطو على كتابه، لكن وبعد حكم وزارة الإعلام بإدانة القرني في القضية صارت شكواه التي قدمها ضد سلوى العضيدان كيدية، موضحا أنه سيعمل على تحريك هذه الدعوى ضد الشيخ والتي سيكون الشيخ من خلالها معرضا للسجن وهي دعوى ثبتت إدانته فيها بدليل قانوني رسمي وهو حكم وزارة الإعلام التي تدينه وتغرمه، وعلى هذا الحكم تبنى باقي القضايا الحقوقية. سلوى العضيدان بدورها أبدت سعادة عارمة في صفحتها بموقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "تويتر"، تقول فيها :"علمتني الحياة أن تلك الضربات التي لا تقتلك فإنها تصنع منك إنسانا أشد قوة وقدرة على التحمل فليست العبرة بقسوة البداية وإنما بعدالة النهاية، وتضيف لا تحني رأسك إلا لخالقك ولا تطالب بحقك باستجداء ولا ترتجف فزعا حين يطلقون رماحهم نحوك فالله خلقنا جميعا من تراب فلا تدع أحدا يستعبدك أبدا". وتأكيدا منها على إصرارها والذي كان سببا في شجاعتها ووقوفها في وجه الطوفان وفي وجه ملايين من مريدي الشيخ الذين انكب أغلبهم للهجوم عليها واتهامها وسبها تقول العضيدان:" صاحب الحق لا تهزمه صيحات الإنهزاميين ولا تخيفه إنتقادات المحبطين ولا توقفه تهديدات المرجفين هو يسير بعزم في طريقه لأنه يدرك أن وعد الله حق"، وأظهرت العضيدان أيضا حاله من السماحة إذ قالت اليوم وهي في منطق القوة بأنها وتيمنا بقدوتها الأولى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم"أنا القاسم" فقد عفت وسامحت كل من أخطأ بحقها وتعرض لسمعتها وشخصها، وكل من وصلها منه إيميل أو تعليق أو كلمة بها سب وقذف وتهديد وتخويف وتشويه لقضيتها ووصف لها بأقذع الصفات وأبشعها وذلك كما تقول هي :" فقط لأنك قدوتي يا ابا القاسم".