كرَّمت «الغليسات» من قبيلة شمر أهالي الشابين المتوفَّيْن من عائلتي التريك، والبندري، من أهالي القديح في القطيف، يوم أمس الأول، في أحد مخيمات الجبيل الصناعية، بعد أن تنازل ذوو الشابين عن حقهم دون مقابل. واحتفل الغليسات بأهالي القطيف، الذين تُوفي منهم شابان في حادث منتصف رمضان المنصرم، بينما نجا الطرف الآخر بدر بن أحمد الغليسي، وقد حضر الحفل مشايخ وأفراد من قبيلة شمر، ومن سعى إلى الإصلاح من أعيان قبيلة بني خالد، إضافة إلى أهالي المتوفَّيْن، استجابة لدعوة الغليسات. مخلف بن دهام الشمري وشكر الشيخ مخلف بن دهام الشمري، باسم قبيلة شمر عامة، والغليسات خاصة، أهالي القديح في القطيف على التسامح والكرم والوفاء، وتنازلهم لوجه الله تعالى، وشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على اللحمة الوطنية، ووقوفهم بجانب أبناء بلدهم وجمع كلمتهم. بعدها قال رجل الأعمال عبدرب الرسول شهاب، إنه من الواجب السعي لتقريب الإخوة والصلح بين أهالي الدم، وهذا العفو من أسمى أيات النخوة والشيمة في السعي بالمعروف وإصلاح ذات البين وهذه صفة المسلم الحق. حسن الصفار وشكر الشيخ حسن الصفار في كلمته قبيله شمر على حسن الاستقبال، وشكر لأهالي المتوفَّيْن خاصة، أننا نمر بمرحلة صعبة من تنامي أصوات الفرقة بين المسلمين، وعلينا أن لا نستمع لأصوات الفرقة بين المسلمين، وعلينا أن لا نستمع لأصوات النشاز وأعداء الإسلام الذين يريدون أن يوقعوا العداوة والبغضاء بيننا، وقد تبنَّى قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مشروع الصلح بين المتخاصمين، وخصَّص لجنة برئاسة نائب أمير الرياض الأمير متعب بن عبدالله، وأعضائها من خيرة الرجال الأكفاء يعملون ليل نهار لحث أصحاب الدم على العفو والإصلاح، ووجدت قبولاً لدى كثير من الناس، فلهم كل الشكر. واختتم اللقاء بكلمة الغليسات، ألقاها إنابة عنهم سعود الغليسي، ورحَّب فيها بالحضور، وشكر فيها أهالي المتوفَّيْن، وكل من سعى بالإصلاح، ودعا الله أن يُديم على مملكتنا نعمة الأمن والأمان، في ظل قيادتنا الرشيدة، وأن يبارك فيها، ويبقيها شامخة بالتوحيد والسنة. بعد ذلك، تناول الجميع طعام العشاء، وغادروا الحفل بمثل ما استقبلوا به من حفاوة وتكريم.