حرمت إسرائيل الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية -منذ توقيع اتفاقية أوسلو- فرحة مشاركة أهاليهم عيد الأضحى المبارك، جراء رفضها إطلاق سراحهم الأحد المقبل عشية العيد. وجاء رفض إسرائيل إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين عقب تقديم طلب رسمي للحكومة الإسرائيلية من قبل السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية بشأن إطلاق سراح الأسرى الأحد المقبل أي عشية العيد، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الطلب. واكتفى نتنياهو وفقاً لمسؤول كبير في القيادة الفلسطينية تحدث ل«الشرق» بالحديث عن تقديم مزيد من النيات الحسنة اتجاه الفلسطينيين على الرغم من تزايد حالة التوتر في الضفة الغربية وتعرض الإسرائيليين للهجمات العسكرية، على حد وصف نتنياهو في رسالة الرفض. ويلزم الاتفاق الموقع بين فريقي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني إسرائيل إطلاق سراح 104 أسرى على أربع دفعات حتى شهر مارس من العام المقبل بموجب الاتفاق الذي أبرم برعاية أمريكية. ومن ناحيته، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع: إن إسرائيل ستفرج عن الدفعة الثانية من الأسرى القدامى في 29 من الشهر الجاري، مبيناً أن الأخيرة ترفض كشف الأسماء أو التعاون مع القيادة الفلسطينية في وضع قوائم أسماء الدفعات المنوي الإفراج عنها. ويبلغ عدد الأسرى الإجمالي الآن 5000 أسير فلسطيني، منهم 2650 أسيراً من حركة فتح ويشكلون ما نسبته 52%، بينما عدد أسرى حركة حماس 1100 ويشكلون 22%، والجهاد الإسلامي 520 أسيراً ويشكلون ما نسبته 10.4%، والجبهة الشعبية 365 أسيراً ويشكلون ما نسبته 7.3%، والجبهة الديمقراطية 115 أسيراً ويشكلون ما نسبته 2.3%، بينما يتوزع سائر الأسرى من تنظيمات مختلفة، إضافة إلى معتقلين جدد وموقفين وفي مراكز التحقيق بما يعادل 250 أسيراً ويشكلون 5%. وكانت أجواء الفرحة والسرور قد سيطرت على قلوب أهالي المعتقلين الفلسطينيين، الذين أفرجت عنهم حكومة تل أبيب كدفعة أولى من أصل 104 أسرى كانت إسرائيل قد اعتقلتهم منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وشملت الدفعة الأولى 26 معتقلاً، منهم 15 من قطاع غزة، و11 من الضفة الغربية ينتمون لفصائل وطنية وإسلامية مختلفة.