أكد نائب رئيس الوزراء المصري وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي أن إنجاز استحقاقات خارطة المستقبل دون تقييد وفي التوقيت المحدد يمثل التحدي الرئيسي الذي يجب أن يعمل الشعب المصري على تحقيقه من أجل تنفيذ أهداف ثورته، وإثبات أن الإرادة الشعبية تعلو جميع الرغبات والإرادات وهى دعوة لاحترام العالم لهذه الإرادة. وقال السيسي في الجزء الثالث من الحوار الذي أجرته معه صحيفة ((المصري اليوم)) ونشرته في عددها الصادر اليوم إن تحقيق خارطة الطريق خلال مدة تسعة شهور أمر ممكن إذا توفرت الإرادة الوطنية، وتعاونت وتكاتفت القوى والأحزاب السياسية في العمل مع إجهاض جميع محاولات عرقلة وإجهاض خارطة المستقبل. وحذر من وجود تهديدات قوية لا تستهدف القوات المسلحة فقط إنما مختلف أركان الدولة المصرية من جيش وشرطة وقضاء واقتصاد وغيرها والقضاء عليها يتطلب التوافق والتعاون والتكاتف بين مختلف قوى الدولة لحشد الجهود وتوحيدها في اتجاه البناء والإنتاج واستعادة الأمن والاستقرار. وحول إذا ما طلب منه الشعب أن يترشح لانتخابات الرئاسة، قال: "هذا أمر عظيم وجلل، لكني أعتقد أن الوقت غير مناسب الآن لطرح هذا السؤال، في ظل ما تمر به مصر من تحديات ومخاطر تتطلب منا جميعًا عدم تشتيت الانتباه والجهود بعيدًا عن إنجاز خطوات خارطة المستقبل التي سيترتب عليها واقع جديد يصعب تقديره الآن". وعن المعونة الأمريكية، قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي: "العلاقات الاستراتيجية المصرية/الأمريكية تقوم على المصالح المتبادلة، فالولايات المتحدة القطب الرئيسي في النظام العالمي، ومصر دولة قوة رئيسية في محيطها الإقليمي، وتقوم أيضًا على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي، فالحديث عن أدوات ضغط أمر لا نقبل به فعلا أو تلويحًا، والمعونة العسكرية تم النص عليها وتحديدها ارتباطًا بمعاهدة السلام التي تستند في أركانها على توازن القوى بين الأطراف، وبالتأكيد لها عائد إيجابي على تحقيق المصالح والأهداف المصرية والأمريكية أيضًا". القاهرة | واس