كشف رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي المهندس سعد بن إبراهيم المعجل، عن أن الأمانة العامة للمنتدى تكثف هذه الأيام استعداداتها وجهودها مع لجنة الدراسات بمجلس أمناء المنتدى لإكمال التوصيات الأولية لدراسات المنتدى التي من المقرر رفعها بعد اعتمادها في ختام أعمال المنتدى إلى المجلس الاقتصادي الأعلى للنظر في إمكانية وضع التوصيات المناسبة منها موضع التطبيق في أجهزة الدولة. وأشار إلى أن دراسات المنتدى الخمس الرئيسية التي سيتدارسها خلال دورته الحالية وعناوينها هي: " سياسات العمل وتوطين الوظائف بالقطاع الخاص في المملكة ، المياه كمورد اقتصادي مطلب أساس للتنمية المستدامة ،مشاكل قطاع البناء والتشييد وسبل علاجها ، الفساد الإداري والمالي ، الواقع والآثار وسبل الحد منه ، تنمية دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني". وفي سؤال ل"الشرق" عن فحوى هذه الدراسات وخاصة دراسة سياسات العمل وتوطين الوظائف بالقطاع الخاص في المملكة، قال المعجل: أن فحوى هذه الدراسات ستناقش الكثير من المواضيع المهمة". دون ذكر بالتحديد ما فحوى هذه الدراسات، مبيناً أن المنتدى لا يقتصر على منطقة واحده بعينها ولكن لجميع مناطق المملكة وما يهم شريحة كبيرة من المواطنين والاقتصاديين. جاء ذلك، خلال أقامه منتدى الرياض الاقتصادي مساء أمس مؤتمراً صحفياً حضره عدد قليل من أعضاء مجلس إدارة غرفة الرياض وأعضاء مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي، لعرض الاستعدادات والتحضيرات للدورة السادسة للمنتدى والذي سينطلق برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى الملك عبد الله بن عبد العزيز في الفترة من 9- 11 ديسمبر 2013م. وعبر المعجل في كلمة عن اعتزازه وتقديره لرعاية خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – للمنتدى. وقال: "إن هذه الرعاية تمثل، وكما حدث في الخمس دورات السابقة للمنتدى، دفعة قوية لأعمال المنتدى تمكنه بإذن الله من تحقيق الأهداف والغايات التي ينشدها تعزيزا لاقتصادنا الوطني وتذليلا للعقبات والمعوقات التي تواجهه، وتطويرا لهيكلته بما يتناسب مع المستجدات العالمية والتطورات المتلاحقة، والتي تفرض علينا أنظمتها ومعاييرها تطوير الأنظمة المحلية ومواءمتها لتناسب هذه المستجدات". كما نوه المعجل بالدعم الكبير الذي يحظى به المنتدى من لدن ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي قدم النصح والتوجيه وأزال العديد من الصعوبات والمعوقات التي واجهت المنتدى في وقت سابق، مشيراً إلى دعم الأمير سطام بن عبد العزيز – يرحمه الله – وأنه أخذ على عاتقه تبني الكثير من توصيات المنتدى. وأثني المعجل على دور أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز الرئيس الفخري للمنتدى في تقديم الدعم والمساندة لإنجاح فعاليات دورته الحالية. وقال إن المنتدى اكتسب المزيد من القوة والرصانة والنجاح في تحقيق أهدافه وغاياته بفضل هذا الدعم والتشجيع. وأشار إلى أن المنتدى عقد خلال دورته الحالية سلسلة من اللقاءات والاجتماعات والمناقشات التي تمهد لفعاليات المنتدى بلغت 46 اجتماعاً ولقاءً، إضافة إلى 19 حلقة نقاش، وشارك فيها 536 شخصية تمثل الجهات الاستشارية المعدة للدراسات، والفرق المشرفة عليها، إلى جانب مجلس أمناء المنتدى وأمانته العامة، فضلا عن المختصين والمسؤولين الحكوميين ورجال وسيدات الأعمال، واستغرقت هذه الاجتماعات نحو 136 ساعة، وخلصت لصياغة توصيات أولية تتراوح بين " 25-30 " توصية وتصب جميعها في مصلحة الاقتصاد الوطني، كما أنها تقترح آليات محددة للتنفيذ. ونوه رئيس مجلس أمناء المنتدى بالجهد الكبير الذي بذله أعضاء مجلس المنتدى ورؤساء وأعضاء الفرق المشرفة على الدراسات، وكذلك بتفاعل المشاركين في الاجتماعات فضلاً عن المشاركة النشطة لممثلي الجهاز الحكومي، مما أثرى بشكل مؤثر حلقات النقاش وورش العمل، مبيناً أن العديد من تلك الحلقات حظي بمشاركة بعض نواب الوزراء ووكلاء الوزارات وكبار المسئولين بالأجهزة الحكومية. وقال المعجل إن ما يكسب هذه التوصيات أهمية مميزة ضاعفت من رصيد المنتدى كملتقى بحثي مرموق، نجاحه السابق في الخروج بتوصيات جادة رصينة وجه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بإحالتها إلى المجلس الاقتصادي الأعلى لمناقشتها وتوجيه الجهات الحكومية المختصة بتطبيق المناسب منها، مشيراً إلى أن من بين أهم تلك التوصيات ما يتعلق بتطوير أنظمة القضاء، والنقل، وغيرها الكثير، مما جعل المنتدى يجسد أحد أهم مراكز دعم صنع القرار الاقتصادي في المملكة. ثم فتح الدكتور أحمد الشميمري أمين عام منتدى الرياض الاقتصادي باب النقاش والمداخلات وجاءت ردود رئيس مجلس الأمناء عليها بأن المنتدى ليس جهة تنفيذية إنما هو جهة بحثية تضع دراساتها وتوصياتها أمام صانع القرار، ثم ينتهي دورها عند هذا الحد، كما لا يبحث المنتدى عن أن ينسب له دور، بل ما يهمه هو التطبيق وخدمة الاقتصاد الوطني وصالح المواطن، وتابع: "نحن ندرس ونطرح التوصيات، ولا نقول إن هذا هو نتاج المنتدى، هدفنا خدمة الوطن دون دعاية". ولفت إلى أن المنتدى وكثير من الجهات الحكومية تشكو من نقص المعلومة، مؤكداً أن المنتدى "قرر أن يعتمد في كل دراساته على معلومات يستقيها من مصادر رسمية، حتى نبعد عن المعلومات الجزافية وغير الدقيقة". الرياض | خالد المطوع