استعرض الفوتوجرافي محمد الناصر، تجربته في تصوير الحياة البرية، خلال محاضرة ألقاها مساء أمس الأول، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض جماعة التصوير الضوئي في القطيف، المقام حالياً في مقر لجنة التنمية. وتحدث الناصر عن هذه التجربة في محورين، تناول في الأول مصادر الإلهام التي ساهمت في اهتمامه بتصوير الطبيعة والحياة البرية، خاصة الإفريقية، مشيراً إلى أن أهم مصدر لذلك كان ديفيد اتينبوروه، مشيراً إلى أنه كان شديد المتابعة لأفلامه الوثائقية منذ كان صغيراً، وتعلم منه كثيراً، ولفت انتباهه إلى أنه ترك مناصب كبيرة في قناة «بي بي سي»، واتجه للسفر في أنحاء العالم لتوثيق الطبيعة والحياة البرية. كما بيَّن أنه تأثر بجون فارتي، وهو مالك لمحميات مهمة في جنوب إفريقيا، ومقدم برامج وثائقية عن الفهود والنمور. وفي المحور الثاني، تطرق الناصر إلى رحلاته المتعددة لجنوب إفريقيا وكينيا، متحدثاً عن رؤيته فهودا، ومشاهدته مبارزة «نادرة» بين ذكرين من حيوان وحيد القرن، استمرت لساعات، كما ذكر موقفاً، قال إنه لا ينساه، وهو مطاردته من قبل فيل غاضب. كما بيَّن أن رحلته لمحمية «الماساي» تُعد من أهم الرحلات له، التي شاهد فيها هجرة الجواميس البرية (جاموس النو)، مؤكداً أن هذه التجارب طورت من موهبته في عالم التصوير للحياة البرية، ومكنته من صقلها. يذكر أن الناصر حصل على عدة ميداليات وجوائز في مسابقات عالمية من أهمها مسابقة الجمعية الأمريكية للتصوير، وفوزه هذا العام بالميدالية الذهبية في فئة الحياة البرية بمسابقة النمسا للتصوير الفوتوجرافي، وميدالية الاتحاد الدولي للتصوير (فياب).