ما زالت الكثير من المباني القديمة التي بنيت منذ عشرات السنين في الأحساء تتحدى الزمن بصمودها في وجه عوامل التعرية، ومنها القلاع والقصور والمنازل والمساجد مع أنها مبنية من الطين إلا أن بناءها المتقن جعلها تغالب الزمن ومن مكونات أو عناصر هذه المباني (الطرمة) وهي بناء صغير على شكل مثلث أو مربع وتصنع من الجص أو الخشب وتكون فوق الأبواب الخارجية بحيث تسمح لمن يطل من ثقوبها برؤية الواقف أمام الباب، وهناك (الرواشن) وهي غرف علوية ذات نوافذ يطل منها الأطفال على الشارع، وفي سطح المنزل يوجد (المرزام) وهو ميزاب لتصريف مياه الأمطار وكان يصنع من الخشب ويحفر في الوسط بطول متر تقريبا، أما (الشرف) فهي مربعات ومثلثات من الطين تكسى بالجص وتوضع في أعلى الجدران من الخارج للزينة وتكون في الأركان ولها زاويتان تسمى (الزرانيق). ومن تفاصيل المنزل أيضا (الحسو) وهو بئر تحفر داخل المنزل وتكون اسطوانية الشكل لإمداد أهل الدار بالماء المستخدم للشرب والاستحمام والغسيل ويتكون المنزل من (الجصة) وهي بناء صغير وله باب يستعمل لتخزين التمور كما له ميزاب يسيل منه الدبس وأحيانا تصنع الجصة من الحديد، ومن أهم مكونات المنزل القديم (التنور) وهو بناء من الطوب بشكل شبه اسطواني يبنى في أحد أركان المطبخ بارتفاع يصل إلى متر ويقسمه من المنتصف لوح معدني وتحمي النار أسفله وتوضع فوقه الأطعمة المراد صنعها، أما (الوجار أو الوجاغ) فهو مكان مبني من الطين ويكون عادة في مجلس الرجال توقد فيه النار لإعداد القهوة وتحيط به أدواتها من الأواني وخلافها، ومن مكونات المجلس (الكمر) وهو جزء من إحدى زوايا المجلس مزخرف بالجص وتوضع فيه الدلال والأباريق الزائدة عن الاستعمال اليومي، وأيضا (المحكمة) وهي أرفع مكان في المجلس وتجاور الكمر من الجهة اليمنى يكون لها مسند مبني من الطين أو الحجر المكسو بالجص ويجلس فيها عادة كبار السن أو من لهم مكانة خاصة عند صاحب الدار، وتوجد في المجلس (السماوة) وهي فتحة لها غطاء متحرك مثبت في السقف وتستخدم للتهوية عند امتلاء المكان بالدخان وتفتح بواسطة حبل طويل وتسمى أيضا الكشافة.