العماني متحدثاً وإلى جانبه الحمادي (الشرق) القطيف – علي العبندي حمَّل الإعلامي محمد الحمادي، وسائل الإعلام والجهات التطوعية مسؤولية التقصير في تغطية الأعمال الخيرية، خلال حديثه عن معوقات التواصل بين الجهات التطوعية والإعلام بأشكاله المختلفة، في ندوة بعنوان «الشراكة بين الإعلامي والعمل التطوعي». وقال الحمادي في الندوة، التي أقيمت مساء أمس الأول، ضمن برنامج مهرجان العمل التطوعي، الذي يُنظَّم في بلدة سنابس بمحافظة القطيف خلال الفترة من 14 من ذي القعدة حتى الخامس من ذي الحجة، وتشرف عليه لجنة التنمية في سنابس: إن من بين المعوقات أن الجهات التطوعية لا تبادر بالتواصل المباشر مع الإعلام، أو يكون هناك تنسيق متأخر. وأضاف: أما من جانب الإعلام، فليس لديه آلية واضحة لدعم العمل التطوعي. وأوضح أنه مع التطور التقني، هناك كثير من الوسائل التي لها تأثير أكبر من التليفزيون والصحف، مثل «يوتيوب»، ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنه يمكن استغلالها في دعم الجهود التطوعية. وشارك في الندوة إلى جانب الحمادي، الكاتب فاضل العماني الذي تحدث عن أهمية الإعلام في التعاطي مع كافة المجالات، وخاصة مجال العمل التطوعي. وأشار العماني إلى أن الإعلام، خاصة في هذه المرحلة، هو عبارة عن خدمة تتعاطى مع الأمور بمبدأ العرض والطلب، وهو أشبه بصناعة لها آلياتها وقوانينها وتفاصيلها، لافتاً إلى أن الزمن الذي يروَّج فيه للإعلام بأنه «رسالة» قد ولَّى، وأن من ينادي بأن يكون الإعلام حيادياً، فإنه لا يعرف حقيقة الإعلام. وقال: لا نطالب الإعلام بأن يكون حيادياً ولا يجب أن يكون، ولكن نطالبه بأن يكون مهنياً، ويعطي الفرصة للجميع لتوضيح رأيه.