يعتبر الطريق الرابط بين عفيف - ظلم من اول الطرق بالمملكة اذ تجاوز عمره اكثر من الأربعين عاماً دون ان يحظى بتكريم من وزارة النقل على خدمته الطويلة في مجال الطرق، وأصبح تحويله الى طريق مزدوج امراً ضرورياً بعد التزايد في اعداد ضحايا. هذا الطريق الذي لا يتجاوز 150كلم ويعبره قاصدو الأراضي المقدسة من دول مجلس التعاون ومنطقة الشمال والقصيم، لكنه أمام الحوادث المؤلمة أصبح "شبحاً مخيفاً" للمسافرين، كما يفتقد للمواقع الخدمية كمحطات الوقود والاستراحات. وقد ناشد المواطنين المسؤولين بوزارة النقل النظر بكل جدية لازدواجية هذه الطريق والذي يعد من منظور المواطنين اولى من الطرق الاخرى، نظراً لاهميته، وزاد عدد ضحاياه من المسافرين، حيث احتل ترتيبه في المرحلة الخامسة ضمن خطة وزارة النقل بعد المراحل الأولى الذي حظي بها الطريق من الرياض الى البجادية، والوصلة الرابطة بين عفيف والبجادية، ثم يأتي الطريق الهام جدا والذي تحول الى مجزرة (عفيف - ظلم) آخر المراحل والذي من المفترض ان يكون اول المراحل من مشروع الازدواج. المواطنون بمحافظة عفيف الذين هالهم اعداد ضحايا هذا الطريق والحوادث اليومية المفجعة يأملون بمعالجة وضعه، وتحويله الى طريق مزدوج. وقال رئيس المجلس البلدي في عفيف الأستاذ ملفي بن عبدالرحمن العتيبي: أملنا ان يحظى طريق (عفيف - ظلم) بالأولوية لأهميته، كما ان محافظة عفيف تحتل موقعاً متوسطاً بين مناطق المملكة، والمواطنون يأملون بأن تحظى مشروعاًت وزارة النقل ومنها ربط عفيف بالمدينة المنورة وعفيف بمنطقة القصيم وعفيف بوادي الدواسر. وناشد المواطن محمد بن مجهز العتيبي وزارة النقل بالاهتمام بسرعة تنفيذ ازدواجية (عفيف - ظلم)، داعياً الى ربط عفيف بالمدينة المنورةوالقصيم ووادي الدواسر. وقال عبدالله سيف الكثيري لقد انزعج المواطنون بمحافظة عفيف من سماع الأخبار المؤسفة عن الحوادث التي تقع بطريق عفيف ظلم، وأصبح تحويله الى مسارين حلماً يراود الأهالي، فهو شريان يربط بين الشرق والغرب، وباتت هذه الوصلة بالغة الاهمية، وبالذات في المواسم، فهو الطريق الوحيد الذي يسلكه قاصدو مكةالمكرمة من دول مجلس التعاون والمنطقة الشمالية والقصيم. واكد عبدالعزيز بن عواض العضياني على ان طريق عفيف ظلم هو اول طريق يربط شرق المملكة بغربها ولقي الاهتمام من وزارة النقل من حيث الصيانة ولكن عمره الطويل الذي اعتقد انه تجاوز الأربعين عاماً او اكثر اصبحت الحاجة ملحة لازدواجيته للحد من الحوادث المؤسفة التي يذهب ضحيتها الأبرياء. وقال مشعل حمدي الحربي لقد سرنا ما تناقلته الصحف من توجه وزارة النقل من تحويل طريق (الرياض - الحجاز) القديم الى مزدوج، وذلك على مراحل تأتي في نهايتها الوصلة الرابطة بين ظلم وعفيف، والتي هي نقطة ملتقى مع الطريق السريع الرياضمكةالمكرمة، ونتطلع من المسؤولين بوزارة النقل البدء وبصفة عاجلة بتلك الوصلة التي تبلغ مسافتها 150كلم للحد من تلك الحوادث التي ذهب ضحيتها كثير من المسافرين ولو اجريت احصائية للحوادث التي وقعت بين عفيف وظلم لتجاوزت كل النسب بالطرق الأخرى. واشار فهد بن عبيد النفيعي الى انسب طريق عفيف - ظلم اصبح اليوم حديث المجالس ليس على مستوى محافظة عفيف، ولكن على مستوى المحافظات والمناطق التي يخدمها الطريق، موضحاً ان الحديث يتواصل دائماً لما يقع فيه من حوادث مؤلمة وخسائر بشرية ومادية، وأصبح بحاجة ماسة للنظر في ازدواجية من قبل وزارة النقل.