انتخبه الشعب الإيراني بعد سنوات من الحصار، وجد فيه خيار التغير، والخروج من التشدد إلى الانفتاح، حمل خطاب الإصلاح على عاتقه رغم عدم انتمائه إلى التيار، إنه قريب من المرشد ويخطو نحو تأسيس استراتيجية الدولة المدنية. رغم أن المراقبين السياسيين كانوا يشككون في مقدرة الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني على انتزاع الملفات الساخنة من يد المتشددين ووضعها على طاولة الحوار لصالح الشعب الإيراني، واستقرار المنطقة. لكن روحاني وفي فترة بسيطة استطاع أن ينقل ملف التخصيب النووي الذي تسبب في قلق الغرب إلى وزارة الخارجية ليجعله قابلاً للتفاوض مقابل تحسين سياسة إيران الخارجية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الإثنين الماضي إن الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني إذا شاركت حكومته بجدية في «جهود لحل المواجهة المستمرة منذ فترة طويلة بشأن برنامج طهران النووي». يناقش ملف الشرق الأسبوعي، مستقبل المنطقة في ظل التصريحات الجديدة وخطاب روحاني الذي حمل بعض الانفراج في الملفات الساخنة، حيث اعتبر المعارض والكاتب السوري غسان مفلح أن «سياسة الاحتواء للنظام الإيراني تمرّ عبر محطتين: الأولى وقف المشروع النووي، والثانية وقف المشروع التبشيري بدور إيران وثورتها»، بينما قدم الكاتب البحريني رضي الموسوي قراءة في الرسائل الكثيرة التي قدمها روحاني في خطابه معتبراً إياها «متعددة الاتجاهات إلى الداخل الإيراني والخارج الإقليمي والدولي». واعتبر الكاتب السعودي نذير الماجد أن خطاب روحاني يحمل في داخله «تعزيز الثقة والعلاقات، وطي صفحة التوتر، وديبلوماسية الخطابات الحماسية التي انتهجها الرئيس السابق نجاد». وقدم سعد محيو دراسة مطولة على حلقتين تناول من خلالهما واقع الرئيس الأمريكي والإيراني مؤكداً على أن «الصفقة الكبرى بين أمريكا وإيران مستبعدة والأرجح صفقات سرية صغيرة».