رحب أهالي الجبيل بالزيارة الميمونة لأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف للمحافظة، معبرين عن أملهم في تلبية عدد من المطالب التي وصفوها بالضرورية وأبرزها المشاريع السكنية والصحية والتعليمية والبلدية، إضافة إلى مشكلة طفوحات مياه الصرف الصحي. تدني المشاريع التنموية واعتبر سعيد الخالدي توحيد الجبيل البلد والصناعية تحت مظلة واحدة من أهم المطالب، وذلك بهدف ضمان سلامة العمل وجودة المشاريع في كل المجالات الصحية والتعليمية والترفيهية، وألا يكون هناك فرق واسع بينهما كما هو الحال الآن، حيث قفزت الجبيل الصناعية قفزات هائلة جعلها تتخطى مدن المملكة وتنافس الدول العالمية في جودة الخدمات والمشاريع، بينما لا تزال الجبيل البلد تعاني من تدني المشاريع التنموية وقلتها. أما عبدالرحمن المنصور، فذكر أن الجبيل تعاني من وقف كتابة العدل للإفراغ في غالبية مخططات الجبيل؛ وأضاف «هذا الوضع استمر لأكثر من عامين، ما أثر في اقتصاد المدينة وحركة العقار، إضافة إلى حرمان مستحقي القروض العقارية من رهن أراضيهم، وبذلك عدم تمكنهم من الحصول على قرض عقاري، وكل ما نرجوه هو رفع الحظر عن الإفراغ، وإن كانت هناك مشكلات محددة فيفترض التعامل معها بمعزل عن ظلم الآخرين».وتابع «تعاني الجبيل مشكلة محجوزات أرامكو التي أثرت على التنمية، إضافة إلى تحكمها في أملاك المواطنين، حيث تعترض على تطويرها واستغلالها بحجة قربها من مكامن الخطر، وكل ما نحتاج إليه هو إيجاد حل سريع لهذه المشكلة التي أثرت سلباً على المواطنين وتسببت في رفع قيمة العقار بسبب قلة العرض ووقف تنمية الأحياء الجديدة». متنزه عام ومركز حضاري ورحب سعد بن فضل البوعينين بزيارة الأمير سعود بن نايف؛ وقال إنها تأتي ضمن نهج التواصل بين المسؤول والمواطنين، متمنياً أن يتم إنشاء متنزه عام مُشابه لمتنزهات الجبيل الصناعية العالمية في الأرض الحكومية المقابلة للبلدية، التي تقع بين شارعي الأمير متعب، والمدينة، وأن يطلق عليه «متنزه الأمير سعود بن نايف» تيمناً بزيارته الكريمة، ومشاركة الجبيل احتفالاتها باليوم الوطني، ولتكون متنفساً لسكان المدينة، ومشروعاً سياحياً من الدرجة الأولى، وكذلك إنشاء المركز الحضاري الذي أُعلن عن إنشائه بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل أكثر من سبع سنوات، ولم ينجز حتى اليوم، على الرغم من رصد عشرين مليون ريال للمشروع، إضافة إلى تطوير الكورنيش الشرقي وتجهيزه للعوائل، ومنع العزاب الأجانب من ارتياده، إلى جانب تطوير كورنيش الزوير الذي يقع بين القاعدة البحرية. ويرى محمد الغامدي أن مشكلة الصرف الصحي والطفوحات المتكررة بشكل أسبوعي جعلت من هذه الظاهرة المشكلة الحقيقية التي تعاني منها الجبيل البلد وتؤرقها، ووقفت الجهات الحكومية أمامها مكتوفة الأيدي فلا هي حلت القضية ولا سعت في حلها، مناشداً المسؤولين بالتدخل لإنهاء حل هذه المشكلة التي تؤرق الساكنين، وأضاف «يكمن الحل في دمج شبكتي الجبيل والجبيل الصناعية تحت إشراف شركة مرافق». تكدس العمالة ويرى نايف البشيري أن تكدس العمالة وتشابك سكنهم داخل الأحياء السكنية المأهولة بالعائلات أمر سلبي ومخالف للأنظمة، وأضاف «مع ذلك لا نزال نرى عديداً من العمائر الكبيرة، التي يكون السكن فيها خاصاً للعمالة وسط هذه الأحياء، لذلك يجب ترحيل هذه العمالة إلى أحياء خاصة لهم كحي العزاب في غرب المزارع»، مشيراً إلى أن الجبيل تفتقر للشواطئ الجميلة مقارنة مع الجبيل الصناعية ولا تمتلك إلا الكورنيش الشرقي الذي تمتلك أرامكو جزءاً منه، ويبقى الجزء الآخر ملكاً للآخرين. وقال خالد بن ربيعان إن تدني المشاريع البلدية ومستوى خدماتها أمر عائق للجبيل ويسبب عديداً من المشكلات، وأضاف «ما زلنا بحاجة إلى نظافة أكثر وأرصفة معبدة أفضل وشوارع جيدة، والجبيل خلت من المشاريع السكنية لوزارة الإسكان بسبب شح الأراضي، ولا بد من حلول واقعية في إيجاد أحياء جديدة تخدم هذه المساكن السكنية كضاحية الملك عبدالله التي تقع غرب طريق الجبيلالدمام السريع». مدارس جديدة وتوسعة المستشفى وأوضح ناصر الهاجري أن الجبيل بحاجة إلى مدرستين للمرحلة الثانوية للبنات، وأخرى للبنين إضافة إلى مدارس للمرحلتين المتوسطة والابتدائية لمواكبة ضغط وتكدس أعداد الطلاب والطالبات في الفصول الدراسية، وذكر عبدالله الخالدي أن من أهم الأولويات للجبيل هو توسعة مستشفى الجبيل العام واستكمال صيانته، وإضافة مبانٍ جديدة للعيادات التي تنقصها، إضافة إلى مستشفى للنساء والولادة والأطفال».