ليس بمقدورنا وإن تحدثنا لأيام وسنين أن نختصر تاريخ هذا الوطن الكبير بحجمه ومكانته في قلوب المسلمين بل والعالم بأسره، فالقارئ لتاريخ المملكة يجد نفسه أمام تجربة إنسانية قلَّ أن يوجد لها مثيل، ويتساءل مطولاً كيف استطاع المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود، أن يوحِّد هذا الوطن المترامي الأطراف، والمختلف في العادات والتقاليد والثقافات، لكنه مجتمع على عقيدة الإسلام السمحة. إن التساؤلات كثيرة، والإجابة عنها تختصرها مسيرة التطور والنماء التي بدأها الملك عبدالعزيز – رحمه الله- ، وأكملها أبناؤه البررة من بعده.