اليوم الوطني هذا اليوم المشرق العزيز علينا جميعاً والذي يمثل الذكرى المجيدة في تاريخ المملكة العربية السعودية منذ بداية هذا العهد الزاهر وتوحيد الوطن على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله) الذي وحد البلاد المترامية الأطراف بعد فرقة وشتات وأقام على ترابها دولة عظيمة دخلت التاريخ من أوسع أبوابه. وها نحن اليوم نعيش آفاق عصر ما كان له أن يستمر لولا فضل الله ثم حكمة القائد المؤسس ونهج أبنائه البررة من بعده الذين أكملوا مسيرة البناء والنماء بخطى ثابتة وسياسة حكيمة إلى هذا العهد الزاهر حيث شهدت بلادنا نقلة نوعية كبيرة في شتى المجالات وأصبحت محط أنظار العالم. إن ما يميز هذه البلاد أن حباها الله برجال أكفاء جعلوا الأمن والاستقرار لوطنهم هاجسهم الأول فطوعوا كافة الامكانات لتحقيق ذلك واستطاعوا بنظرة ثاقبة وفكر نير أن يحفظوا لهذه البلاد توازنها رغم التحديات التي مرت بها ويمر بها العالم اليوم من تفشي الجريمة والارهاب المنظم ، فكما أن الأجهزة الأمنية مهتمة بحفظ الأمن والنظام فكان من الضروري أن يقع على أبناء هذا الوطن الدور الأكبر في المحافظة على الوطن ومقدراته وثرواته والعمل بجد واخلاص لرفعة شأنه وتعزيز مكانته بين دول العالم ليبقى هذا الوطن عزيزاً منيعاً صامداً في وجه كل التحديات لتحقيق رفاهية الإنسان ورفعة البلاد ومجدها. وهذا يعكس حب الوطن الذي يعيشه أبناء هذا البلد المعطاء. ولا يسعني في هذه الذكرى العزيزة إلا أن أعرب عن فخري واعتزازي بهذا اليوم المجيد رافعاً أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد نهضتنا ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وإلى سمو سيدي النائب الثاني وزير الداخلية وسمو نائب وزير الداخلية وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية (يحفظهم الله) وإلى الشعب السعودي النبيل. سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها وأن يديم عليها العز والمجد والرفعة والتقدم والازدهار على الدوام. مدير شرطة منطقة مكة المكرمة