أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رسميا أمس أن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل أبلغ مجلس شورى الحركة في اجتماعه الأخير عدم رغبته في الترشح لمنصبه في الدورة التنظيمية القادمة. وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن قياداتها ورموزها تمنوا على مشعل العدول عن موقفه، وترك الأمر لمجلس الشورى لتقدير المصلحة العليا «مع الاحترام والتقدير لرغبته»، معتبرين ذلك «شأنا عاما تقرره مؤسسات الحركة وليس شأنا شخصيا خالصا». وأضافت الحركة أن مشعل «أكد على مواصلة دوره في خدمة شعبه وقضيته وحركته وقضايا الأمة».ويعتبر منصب رئيس المكتب السياسي أعلى مرتبة تنظيمية في حماس التي يجري انتخاب قادتها بطريقة سرية بمشاركة قياديين من الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج إضافة إلى عناصرها في السجون الإسرائيلية. ويشار إلى أن مشعل عضو في المكتب السياسي لحركة حماس منذ تأسيسه، وانتخب رئيسا له في عام 1996. ومجلس الشورى في حماس هو حلقة الإطار القيادي الأوسع وحلقة الوصل بين المكتب السياسي وقواعد حماس. وقالت بحسب مصادر في حماس، سيكون من بين المرشحين المحتملين في الانتخابات القادمة المتوقعة «بعد ستة أشهر» على حد قولهم «في حال حسم عدم ترشح مشعل مجددا»، موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي ومحمود الزهار وإسماعيل هنية، وهما من أبرز قادة الحركة هذا ويقوم أعضاء مجلس الشورى العام لحماس الذي كان يرأسه محمد شمعة والذي توفي في يونيو الماضي، بانتخابات سرية لاختيار أعضاء المكتب السياسي ورئيس المكتب السياسي. وتجري «كل ثلاثة أعوام» بشكل دوري انتخابات داخلية لحماس لاختيار أربعة مجالس شورى في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج إضافة الى داخل السجون الإسرائيلية. ويمثل عدد من الأعضاء كل واحد من هذه المجالس الأربعة في لجنة تتولى التنسيق مع المكتب السياسي. ويرفض قادة حماس في غالب الأحيان الخوض في أي حديث يتعلق بالأمور التنظيمية والانتخابات الداخلية للحركة.