طرحت شركة أبل الأمريكية أحدث نسخها من جهاز آي فون هاتفها الذكي الأكثر مبيعا اليوم الجمعة ، لكن حمى الشراء التي كانت في كثير من الأحيان هي السمة الواضحة لإصدارات أبل السابقة يبدو أنها اختفت هذه المرة. النسختان الجديدتان ويطلق عليهما "آي فون فايف إس" و"آي فون فايف سي" فشلتا في إثارة إعجاب المحللين واهتمامهم عندما تم الكشف عنهما الأسبوع الماضي وتسببا في توجيه ضربة لسهم الشركة الذي تراجع بأكثر من 10%. وكان من السهل تفهم خيبة أمل المستثمرين، إذ انه منذ وفاة مؤسس أبل ستيف جوبز قبل عامين والشركة يعرقلها شعور بالقلق بألا تتمكن من مجاراة العبقرية الابتكارية التي كانت السمة المميزة في فترة رئاسة جوبز. لذا فقد سارعوا للفرار عندما بدت طرازات آي فون الجديدة خالية من الابتكار ومحل تساؤل بشأن التسعير. وأصبح السؤال الكبير الآن هو ما إذا كان المستهلكون سيتملكهم الشعور ذاته. ويتسم كلا الطرازين بنفس التصميم الأساسي لطراز "آي فون فايف" الذي سيحلان محله. وتم طرح جهاز "آي فون فايف سي" ليكون رد الشركة على الأجهزة الأكثر رخصا من جانب منافسيها وتعمل بنظام التشغيل جوجل أندرويد خصوصا في الأسواق الصاعدة مثل الهند والصين. ويأتي الجهاز الجديد بمجموعة متنوعة من الألوان الزاهية وهي المرة الأولى بالنسبة لجهاز "آي فون"، بل إنه يتميز حتى بغلاف مطاطي شبهه بعض المنتقدين بأنه مثل أداة تقشير البطاطس. لكن العيب الرئيسي في الجهاز هو سعره إذ يبدو أنه مرتفع للغاية بالنسبة لمبيعات السوق الكبير في آسيا بسعر يبلغ في الصين 4488 يوان أو أكثر من 735 دولارا أي أقل بمقدار 130 دولارا فقط عن الجهاز الفاخر "آي فون فايف إس". ويقل سعر الجهاز في الولاياتالمتحدة 100 دولار فقط عن سعر طراز "فايف إس" الذي يتباهى بالعديد من التحسينات عن سلفه بوجود خاصية استشعار بصمة الإصبع لتعزيز الأمن ومعالج وكاميرا بجودة أعلى. لكن وفقا لتقديرات أولية لمحللين عن طلبات حجز الجهاز، ريما يكون السعر المرتفع لجهاز "فايف سي" فعلا يعمل كميزة لأبل من خلال ضمان تعويض تراجع مبيعات الطراز الباهظ الثمن. ويقدر مركز أبحاث سيتي أن أبل ستبيع 5ر4 مليون جهاز من أجهزة "آي فون فايف سي" مقارنة مع 2ر3 مليون جهاز من "آي فون فايف إس" مطلع الأسبوع القادم ما يعني ضمنيا أن المستهلكين يفضلون بشكل كبير الخيار الأرخص. د ب أ | سان فرانسيسكو