اتهم السيناتور الأمريكي جون ماكين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس بالتحالف مع الطواغيت وممارسة الحكم من خلال العنف والقمع في ردٍ لاذع منه على مقالة افتتاحية كتبها بوتين في صحيفة «نيويورك تايمز» في وقت سابق هذا الشهر. وفي مقالة افتتاحية نشرها موقع «برافدا» الروسي، انتقد ماكين سياسات بوتين في الداخل وفي سوريا التي وفر الرئيس الروسي الحماية لرئيسها بشار الأسد مراراً. وكتب السناتور الجمهوري الذي يتمتع بكلمة مسموعة في الشؤون العسكرية أن بوتين «لا يحسن سمعة روسيا على مستوى العالم بل يدمرها، فقد جعل منها صديقة للطواغيت وعدوة للمضطهدين وأفقدها ثقة الدول التي تسعى لإقامة عالم أكثر أمنا وسلاما وازدهارا». ويعتبر موقع برافدا نفسه خليفة لصحيفة الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي السابق ولكن ليس له علاقة بها، وعدد قراء الموقع محدود. وكان ماكين المعروف في روسيا بأنه واحد من أشد منتقدي الكرملين، حذر بوتين في عام 2011 أن «الربيع العربي» يقترب منه حينما اندلعت احتجاجات حاشدة في الشوارع عقب انتخابات برلمانية بسبب مزاعم تزوير. وانتقد السناتور سياسات بوتين الداخلية بما في ذلك طريقة تعامل موسكو مع الحركة الاحتجاجية التي انتهت تقريبا، بعد أن وافق البرلمان الروسي على قوانين يقول معارضوها إنها تهدف إلى تضييق الخناق على المعارضين. وكتب ماكين «الرئيس بوتين ورفاقه… لا يحترمون كرامتك ولا يقبلون أن تكون لك سلطة عليهم، إنهم يعاقبون المعارضين ويسجنونهم، ويزورون انتخاباتك، ويفرضون رقابة على وسائلك الإعلامية». وبعد أن منحت روسيا حق اللجوء إلى إدوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي والمطلوب لدى الولاياتالمتحدة، قال ماكين إن واشنطن يجب أن تستكمل برامج الدفاع الصاروخي في أوروبا وتوسع حلف شمال الأطلسي ليضم جورجيا المجاورة لروسيا وهما أمران تبغضهما موسكو.