تستعد المنطقة الشرقية لإطلاق الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي، التي تنظمها جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية مطلع شهر أكتوبر المقبل، وذلك برعاية وحضور الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية. الدكتور عبد العزيز التركي وأكد رئيس جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية الدكتور عبد العزيز التركي أن رعاية أمير المنطقة الشرقية لهذه الحملة هو دعم لنا في تحقيق الأهداف الإنسانية والتوعوية التي أنشئت الجمعية من أجلها كما أشار إلى أن الجمعية أهلت فريقاً مؤلفاً من 400 من الكوادر الطبية والمتطوعين، للتعامل بشكل فعّال مع الشرائح المستهدفة خلال العمل الميداني، طيلة أيام الحملة الوطنية التي تحمل شعار «الشرقية وردية 5». وقال إن فعاليات الحملة تتضمن توزيع مطبوعات إرشادية، حول أهمية الكشف المبكر عن المرض، بالإضافة لمعلومات عامة عن المرض، إلى جانب توفير عيادتين متنقلتين ميدانياً، يمكن للسيدات من خلالها تلقي فحص الماموجرام، وتلقي التثقيف اللازم حول سرطان الثدي، وكيفية إجراء الفحص الذاتي، على أيدي طبيبات ومتخصصات وبواسطة المجسمات الخاصة. وأوضح الدكتور التركي أن الحملة تتضمن عقد سلسلة من الندوات والمحاضرات، بمشاركة أطباء وإعلاميين وتربويين ومتطوعين، للتعريف بأساليب التوعية، وأهمية الكشف المبكر، وأساليب الوقاية في عدد من المدن كافة، وخاصة مدن المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن الجمعية سعت لتوقيع مذكرة تعاون مع عديد من الهيئات والمراكز العلمية وشركات القطاع الخاص، لتنفيذ بعض المشاريع الخاصة بالجمعية. البروفسور فاطمة الملحم من جهتها، قالت رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر جامعة الدمام ورئيسة حملة «الشرقية وردية 5» الدكتورة فاطمة بنت عبد الله الملحم إن «هذه الحملة التوعوية التي تنظمها الجمعية، تحت شعار الشرقية وردية للسنة الخامسة على التوالي، هي نتاج مثمر لتعاون عدد كبير من الاستشاريات والاختصاصيات والاستشاريين والاختصاصيين والمتطوعين» وأضافت الدكتورة الملحم أن الجمعية تقوم في شهر أكتوبر من كل عام بإعادة «مسيرة الحلم»، وذلك بالتوعية عن سرطان الثدي، تماشياً مع توجهات منظمة الصحة العالمية، والشهر العالمي للتوعية عن المرض دولياً، لما فيه صالح المرأة والمجتمع، لافتة إلى أن الجمعية وضعت خطة مكثفة للتوعية خلال هذا الشهر، تشمل كافة المناطق. وأضافت»رسالتنا هي استثمار كافة الوسائل المتاحة، لتوعية النساء لأهمية التفاؤل، بأن الفحص المبكر يبعث الأمل وينقذ الحياة، عبر الاكتشاف المبكر والتدخل الطبي السريع، علماً بأن ضمان الشفاء بإذن الله تعالى، يصل إلى ما نسبته 95 %، إذا ما تم الكشف عنه في مراحل مبكّرة وعلاجه على النحو المناسب». وبينت الدكتورة الملحم أن «جهود الكشف المبكر عن السرطان، تستند إلى عنصرين اثنين، الأول هو تثقيف السيدات لمساعدتهن في التعرف على علامات السرطان الأولى، على سبيل المثال وجود كتل في الثدي أو تحت الإبط أوتغيّرات في الجلد، والثاني تنفيذ برامج التحري للكشف عن الأشخاص المصابين بحالات سرطانية في مراحلها المبكرة. الجدير بالذكر، أن سرطان الثدي يعد من أكثر الأورام شيوعاً لدى النساء، حيث يشكل ما نسبته 10 % من الأورام المنتشرة في المملكة العربية السعودية، ونسبة 26 % من أورام النساء تحديداً، وتشير إحصائيات السجل الوطني للأورام إلى أن أكثر من 1000 حالة سرطان ثدي تشخص سنوياً في المملكة، وتتصدر مناطق الشرقية والرياض ومكة المكرمة قائمة المرضى المصابين بسرطان الثدي.