عناصر من كتائب أنصار دمشق التي تعمل تحت لواء الجيش الحر في جوبر (رويترز) الدمام – أسامة المصري قتل الجيش السوري الحر 80 من عناصر الجيش النظامي في كمين على مداخل بلدة شبعا على طريق مطار دمشق الدولي، ما أحدث هيستيريا داخل صفوف الجنود النظاميين. ودارت أمس اشتباكات عنيفة بين الجيشين على أطراف شبعا، وذكرت مصادر الجيش الحر أن قواته استطاعت صد هجوم على البلدة حُشد له على مدى اليومين الماضيين، وأفادت المصادر أن أكثر من 80 قتيلا سقط بين قوات الأسد على مداخل بلدة شبعا، كما دمرّت عربة عسكرية مدرعة، وأشارت المصادر إلى أن طريق المطار قطع بشكل كامل لليوم الثاني على التوالي، وأضافت أن الطيران الحربي استهدف منازل المدنيين في بلدتي شبعا ودير العصافير، فيما تعرضت البلدة لقصف عنيف بالدبابات والهاون وراجمات الصواريخ في محاولة من قوات النظام لاقتحامها. وفي ريف دمشق ذكرت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر ومنذ ساعات الفجر الأولى ليوم أمس يخوض اشتباكات عنيفة على الجبهة الشمالية لمدينة معضمية الشام، بالاشتراك مع بقية التشكيلات المقاتلة في صد محاولة لقوات الأسد باقتحام المدينة من هذا المحور، وأكدت اللجان أن المقاتلين صدوا الهجوم وقتلوا عدداً من جنود النظام وأعطبوا عربة دوشكا. يذكر أن مدينة المعضمية تعيش في وضع خطير بسبب الحصار الخانق عليها من عشرة أشهر والنظام يمنع دخول المواد الغذائية والخبز إلى المدينة التي لايزال أكثر من 12000 مدني محاصرين داخلها في ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة بفعل فقدان كافة الحاجات الإنسانية الضرورية والأدوية بالإضافة إلى المواد الإسعافية خاصة مع تزايد أعداد الجرحى مع استمرار القصف والتدمير بشكل يومي.. وفي منطقة الجولان دارت أمس معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد في بلدة الرفيد الواقعة في الشريط الحدودي مع إسرائيل، بعد أن حاولت قوات الأسد اقتحامها بعد تطويقها وقصفها بشكل عنيف بشتى أنواع الأسلحة من مركز تجمعها في «تل المهير» و«مفرق الحيران»، كما شاركت القوات الموجودة في «تل أحمر شرقي» ببلدة كودنة بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى نزوح سكان البلدة باتجاه الشريط الحدودي، وأقاموا في العراء بلا ماء ولا طعام، وأكدت مصادر الجيش الحر أن لواء السبطين التابع لألوية أحفاد الرسول تحت قيادة المجلس العسكري في الجولان تمكن من صدّ الهجوم وإجبار قوات الأسد على التراجع عن البلدة، فيما دكت مدفعية اللواء مواقع قوات الأسد بقذائف الهاون في تل مهير وتل الجابية. وذكر ناشطون أن المعارك كانت مستمرة حتى مساء أمس بين قوات الأسد والجيش الحر، وأكدوا أن القوات الإسرائيلية قصفت قوات الأسد في تل أحمر شرقي بكودنة وشوهدت النيران تشتعل في هذا الموقع، وذلك ردا على سقوط بعض القذائف في الجانب المحتل من الجولان. وبلدة الرفيد تقع على الشريط الحدودي مع إسرائيل، وهي منطقة منزوعة السلاح حسب اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974. مقاتل من الجيش السوري الحر ينام وبجواره البندقية في حلب القديمة. (رويترز)