نجحت وساطات ومساعٍ قام بها عدد من مشايخ وأعيان قبائل الوعلة يام في إنهاء الحق الخاص بين طرفي قضية إطلاق النار التي شهدتها ساحات وممرات قسم الطوارئ في مستشفى محافظة يدمة في التاسع من أغسطس الماضي التي نتج عنها إصابة سبعة أشخاص. وكانت الوفود من أبناء قبائل «الوعلة يام» يتقدمهم الشيخ حسين بن هضبان شيخ شمل قبائل آل حسن بن عيسى، والشيخ فلاح بن جروان آل عبدان شيخ شمل قبيلة آل عبدان، والشيخ ناصر بن مسعود آل العرجاء أمير قبيلة آل العرجاء قد بدأت صباح أمس بالتجمع والاتجاه لمقر ضيافة ذوي المجني عليهم في حي اللجام بمحافظة يدمة 180 كم شمال منطقة نجران، وهو ما يسمى ب «المنصد» أي الصلح القبلي، وفور وصول تلك الجموع أقبلت تردد بيتين من الشعر وبصوت واحد ويسمى «الزامل» تطلب فيه الصلح والعفو. بعد ذلك رحب ذوو المجني عليهم وأبناء قبيلتهم بالحضور ليجتمع بعدها ذوو المجني عليهم مع أبناء قبيلتهم ليعودوا بعدها على تلك الوفود، وهم معلنون حكمهم على ذوي الجناة، وهو «مليونا ريال وصالونان «لاندكرورز» واثنا عشر حالفاً وإجلاء الجناة من محافظة يدمة»، بعدها قام الشيخ حسين بن هضبان، نيابة عن الوفد وأعلن قبول الحكم ليقوم بعدها مجموعة من أبناء قبيلة آل غيدان وقبيلة آل نهاية آل عازب يتقدمهم الشيخ فلاح بن جروان بطلب ذوي المجني عليهم بالتخفيف من الحكم وإسقاط حكم الإجلاء وحكم اليمين الحالف. ليعود بعدها ذوو المجني عليهم وأبناء قبيلتهم بالتشاور ويعلنون فيها التنازل عن اليمين الحالف وعن إجلاء الجناة وكذلك تنازلهم عن السيارتين وترك التخفيف في الحكم المالي لمشايخ القبائل الذين حضروا وسعوا لهذا الصلح، بعدها تقدمت تلك القبائل بأربعمائة ألف ريال للمجني عليه، بالإضافة إلى خمسين ألفاً، وقعودين كانوا قد تقدموا بهما في بداية حضورهم ويسمى ذلك «مثار». بعد ذلك أعلن ذوو المجني عليه قبول الحكم لترفع بعدها الرايات البيضاء لهم من الحضور ليطوى بذلك الحق «الخاص» في هذه القضية. الجدير بالذكر أن الموقع شهد منذ الصباح الباكر وجوداً أمنياً مكثفاً للحفاظ على الأمن. إلى ذلك أكد الشيخ حسين بن هضبان والشيخ فلاح بن جروان «للشرق» أن هذا الصلح يعتبر إغلاقاً نهائياً لملف الحق الخاص بين المتخاصمين، وأن ما قدموا عليه اليوم يأتي مما يوصي به ويحرص عليه ولاة الأمر -حفظهم الله-، وهو أن يكون المسلمون دوماً صفاً واحداً متحابين ومتراضين دائماً، مؤكدين أن المملكة تنعم في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة بنعمة الأمن والأمان، مقدمين الشكر إلى أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، على ما يقدمه لهم من تسهيل وتذليل لأي صعاب قد تواجه المواطن في منطقة نجران. وكانت «الشرق» قد انفردت في عددها 616 بنشر خبر إطلاق النار الذي وقع في ساحات وممرات طوارئ مستشفى يدمة العام. وكان المدير العام للشؤون الصحية في منطقة نجران صالح بن سعد المؤنس قد طمأن أهالي محافظة يدمة في تصريح سابق انفردت «الشرق» بنشره في عددها 617 بأن ما أشيع حيال إغلاق المستشفى غير صحيح، وأن وزارة الصحة ومديرية الشؤون الصحية في نجران ستظل تدعم مستشفى يدمة وأي منشأة صحية في المنطقة. .. وأثناء طلب الصلح