وسط حضور أكثر من ألف رجل من قبائل يام ومشايخهم ووجهاء المنطقة يتقدمهم الشيخ علي بن محمد بن هضبان والشيخ عبدالرحمن بن ناجي بن قعوان وبجهود جبارة من رجال الأمن بالشرطة والإمارة أسدل الستار صباح أمس بمحافظة حبونا على الخلاف الذي نشب قبل حوالي ثلاثة أشهر بين اثنين من شباب قبيلة الخضرة لسلوم واثنين من قبيلة آل الحمري وكلهم يعودون إلى قبيلة لسلوم يام ويدرسون جميعهم بالمرحلة الثانوية ذلك الخلاف الذي أسفر عن قتل الشاب (ح، ع، ح) (18عاماً) بالسلاح الأبيض (من قبيلة آل الحمري)وإصابة زميله الشاب (م، م، ن) (19عاما) من نفس القبيلة أيضاً والذي أدخل العناية المركزة بمستشفى الملك خالد بنجران وأشارت الرياض إلى الحادث آنذاك بتاريخ الخميس 20شوال 1428ه - 1نوفمبر 2007م - العدد 14374هذا وقد بدأت مداولات هذا الصلح من الشيخ علي بن محمد بن هضبان بتذكير الجميع بأننا في دولة تحكم بشرع الله وتطبق سنه نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام، وكذلك استجابة لتوجيهات أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود لما له من اليد الطولى في مساعي إصلاح ذات البين ثم تحدث الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن قعوان لسلوم والذي أناب عن والده بالحديث لظروف والده الصحية رغم تواجده بمكان الصلح مؤكدا لهم أن عادات الجاهلية قد انتهت وان بلادنا ولله الحمد في أياد أمينة ثم ذكر أن قبيلة الخضرة لسلوم ومن معهم من قبائل يام حضروا بما يعرف في عادات القبائل (بمثار اسود) وهو مبلغ مائة ألف ريال وقعودين وعشرة خرفان لقبيلة آل الحمري في مالحق بإصابة الشاب(م .م.ن) فقط وبعد ذلك قاموا قبيلة آل الحمري بالتشاور فيما بينهم ثم ذكروا حكمهم والمتمثل في (نصف مليون ريال) وأيمان ( 44حالفاً) وخمس خناجر وسيارة صالون وبعد سماع الحكم أجابوهم قبيلة الخضرة لسلوم بأنهم سوف يحملون هذا الحكم إلا أن وساطات من القبائل الأخرى الحاضرة تدخلوا لينتهي الأمر بإعفاء الخضرة من مبلغ النصف المليون ريال ومن الخناجر الخمس ومن حلف اليمين والسيارة (الصالون) بل وصل الأمر حتى أنهم أعفوهم من المائة الألف الأولى وهي مايعرف (بالمثار الأسود)لكن الخضرة أصروا على أن يدفعوا ماقدموه سابقاً (100000) مائة ألف ريال ورفعوا الرايات البيضاء لقبيلة آل الحمري الجدير بالذكر أن هذا الصلح فيما يخص الشاب المصاب ومالحق به من طعنات بينما الجاني لا يزال يقبع بالسجن العام بنجران على اثر قتل المجني عليه (ح، ع، ح) (18عاماً) ولم يتم التطرق له في حين لايزال أهله وأفراد عشيرته يأملون أن تحمل لهم الأشهر القادمة خبراً بالعفو وان يكون ماتم صباح هذا اليوم هو الخطوة الأولى في إصلاح وردم هوة الخلاف والقطيعة بين القبيلتين والتي بينهما من وشائج القربى وصلات الرحم أكثر من أي قبيلة أخرى بحبونا.