علمت «الشرق» من مصادرها في محافظة يدمة «180 كم شمال منطقة نجران» أن المحافظة ستشهد صباح اليوم السبت صلحاً قبلياً يقوده عدد من مشائخ ونواب وأعيان قبائل «يام» سعياً منهم في الصلح وإنهاء ما يتعلق بالحق «الخاص» بين أطراف قضية إطلاق النار التي شهدها مستشفى محافظة يدمة مساء الجمعة التاسع من أغسطس الماضي، وأصيب فيها سبعة أشخاص. وأضاف المصدر أن أهالي المجني عليهم سيقومون باستقبال المشائخ والأعيان ومن معهم من أبناء قبائل «يام» في مقر ضيافتهم الواقعة في حي اللجام صباح اليوم. وقال شيخ شمل قبائل آل حسن بن عيسى يام الشيخ حسين بن هضبان، إن هذا «المنصد» -الصلح- عادة قبلية تشتهر بها القبائل العربية منذ القدم، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى ثم من ذوي المجني عليهم أن تتكلل مساعيهم بالنجاح وأن يتم الصلح لإغلاق وإنهاء الحق الخاص. وأكد آل هضبان في اتصال هاتفي ل«الشرق» أن هذا الصلح يأتي ضمن ما يوصي به ولاة الأمر -حفظهم الله- في حل جميع الخلافات؛ حرصاً منهم على مجتمعاتنا التي تنعم بنعمة الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني، مقدماً شكره لأمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي يحرص دوماً على المتابعة الدائمة لأبنائه في منطقة نجران ومحافظاتها وإعطاء كل ذي حق حقه». وكانت «الشرق» قد انفردت في عددها 616 بنشر تفاصيل الواقعة وما نتج عنها من إصابة سبعة أشخاص في ذلك العراك الناري الذي بدأ بمشاجرة خارج أسوار مستشفى محافظة يدمة ليتطور بعدها ويصبح عراكاً نارياً داخل ساحات وممرات طورائ المستشفى، لتنتهي الحادثة بنقل ومعالجة المصابين السبعة في مستشفيات أخرى داخل منطقة نجران.