بيروت – محمد الوسمي «شاعر المليون» همّه المادة.. و«الجنادرية» لم ينصف شاعرات الوطن مزجتْ بين جمال لبنان وأصالة نجد في قصائدها، وانتشر صدى كلماتها ليجذب الآلاف من متابعي الشعر لها، إنها الشاعرة أصايل نجد وهي من أب سعودي وأم لبنانية، أبكت القصائد فأبكتها، كتبت «كان يا ما كان» فأمطرتها «سحابة خوف» بالأمان، فغنى لها حمد الطيار «أنت وين أنت يا روح القصيد» فحضرت ابنتها المدللة «المودة» بصوت الفنانة مشاعل، مارست الإعلام وأصبحت أول شاعرة سعودية معدة لصفحة تهتم بالشعر، كتبت عدة زوايا في صحف مختلفة، مديرة مكتب ليلة خميس في بيروت، كتبت تحت اسم «نمامة»، التقت بها «الشرق» في موطنها الآخر بين جبال عالية وسواحل جونية. أصايل الخيل * الشاعرة أصايل نجد ما سبب اختياركِ لهذا الاسم؟ وكم عدد دواوينكِ الشعرية؟ - بسبب حب الأصايل من الخيل جاء هذا الجزء من اسمي، أما «نجد» فأكمل هذا العشق لهذه الأرض الطيبة، وصدر لي ديوان «سحابة خوف ما تمطر». غيمة الحرف * متى تكتب أصايل نجد؟ ولمَنْ تكتب؟ ومَنْ هو الشاعر الحقيقي من وجهة نظركِ؟ - متى ما هلت غيمة الحرف، ليس لها وقت أو زمان محدد، أكتب للشعر، والشاعر الحقيقي هو القادر على دخول قلب المتلقي وعقله. منظومة قراءات * مَنْ مِنْ الشعراء لهم الفضل عليكِ في كتابة الشعر؟ ومتى بدأتِ النشر وأين؟ - لا يوجد شاعر محدد؛ هي منظومة قراءات شكلت فكرة محببة ودافعاً للكتابة، بدأت النشر في جريدة «الجزيرة» كمشاركة، ومن ثم عملت بها كمعّدة لصفحة تُعنى بالأدب الشعبي في «المسائية». غياب التشجيع * ما سبب ابتعاد أو قلة مشاركة الشاعرات السعوديات في مهرجان الجنادرية؟ - «الجنادرية» احتفالية وطنية وهي حلم كل شاعر وشاعرة بالتأكيد، وأعتقد أن قلة مشاركة الشاعرات تعود إلى أنها لم تُعط الفرصة أو التشجيع المناسبين، وأنا على يقين أن هناك شاعرات لديهن القدرة على التفوق والتميز بها. عمل والتزام * أصايل نجد امتلكت موهبة الشعر وعملت كإعلامية أيهما خدم الآخر في مسيرتكِ؟ - خدمنا بعضنا.. لكن أحياناً كثيرة كان الإعلام يأخذني بعيداً عن الشعر في ظل الالتزام بالعمل. قيمة إبداعية * في ظل كثرة برامج التواصل الاجتماعي والقنوات الشعرية، هل طمستِ معالم الدواوين الشعرية وهل خدمتِ الشعراء؟ - لكل زمان أدوات التواصل التي تناسبه وتتماشى معه، لذلك الشعر سيصل بالطرق التي تناسب التغيير، فالشعر لا يغير قيمته الإبداعية وسيلة أو قناة، الشعر الجيد سيصل للمتلقي وسيستمر، وهذا ديدنه منذ القدم وللديوان سحر خاص لا يضاهيه وسيلة أخرى وسيقي هذا الرونق متلازماً مع خاصية الشعر والكتابة. هدف مادي
* قرأنا عن شعراء ظلمتهم لجنة تحكيم شاعر المليون.. ما هو تعليقكِ؟ وهل التصويت يخدم الشعر أم الشاعر؟ - لم تصلني معلومة مؤكدة عن ظلم حدث أو ما شابه، ولكن أعتقد ومما فهمته من بعض الشعراء المشاركين أنهم اُستبعدوا بالتراضي، وبرأيي كل هذه البرامج تخدم هدفها المادي لا أكثر. عدم قناعة * هنالك أسماء نسائية شاركت في شاعر المليون.. هل تعتقدين أنهن أضفن للبرنامج أم العكس؟ ولماذا لم تشاركي في برامج المسابقات الشعرية؟ - بالتأكيد فإن الشاعرات اللاتي شاركن هن قديرات ووجودهن إضافة للبرنامج وكانت خطوة جريئة تحسب لصالحهن، أما عدم مشاركتي يرجع ذلك لعدم قناعتي الشخصية بكل ما يدرج تحت مسمى مسابقة. موقف وجمال * أيها أقوى شعراً شعر الحزن أم الفرح أم الفراق؟ وأيها الأقرب لكِ؟ - لا يوجد شعر حزن قوي أو فرح قوي، هناك موقف كتب نفسه وفرض جماله. لا فعاليات * ما سبب قلة ظهوركِ وزميلاتكِ الشاعرات في الأمسيات المنظمة داخل المملكة؟ - لا توجد قناة رسمية أو فعاليات جدية لنقدم من خلالها أمسيات على مستوى احترافي يحفظ للشاعرة موقعها وللشعر قيمته. الربيع العربي * هل كتبتِ عن الربيع العربي؟ - لا.. لم أكتب ولن أكتب، هو ربيع لا يُعبّر عني ولا أحبه، وإذا دخلتْ السياسة في الشعر ضاعت المشاعر. شعر لا شخص * هل تعرضت قصائدكِ للسرقة؟ ومن الأقوى في الشعر المرأة أم الرجل؟ - لا لم يحدث أن سُرقت مني قصائد، ولكن تمت سرقة اسمي عدة مرات من قِبل كثيرين إلا أن الزملاء الصحفيين كانوا دائماً بالمرصاد. ولا يوجد في الشعر أقوى، بل الأجمل، يوجد شعر، وليس شخصاً، توجد فكرة وكيفية تعامل مع هذه القصيدة مع العلم بأني أجزم أن الجرأة هي التي تعطي الشاعر حرية البوح، وهذا ما ينقص الشاعرة. تجربة أخيرة * هل توجد لكِ قصائد مغناة؟ - لا يوجد لي تعاون جديد مع أي فنان بعد آخر تجربة مع الفنانة مشاعل في قصيدة «المودة» قبل عدة سنوات، ووصلت من خلال الصديق الملحن يحيى عمر الذي جمع اللحن من المرحوم صالح الشهري وقدمه بصوت الفنانة مشاعل. لم تسحب * قصيدة المودة لماذا سحبت من الفنان عبدالمجيد عبدالله وتغنت بها الفنانة مشاعل؟ - لم تسحب قصيدة «المودة» من القدير عبدالمجيد عبدالله، وقد أجادت بها مشاعل. ديوان قريب * كلمة أخيرة، هل هنالك مفاجأة ديوان صوتي أو مقروء لكِ قريباً؟ - أشكر كل القائمين على صحيفة «الشرق» والممثلة بكل فرد يعمل فيها لتظهر بالشكل المميز الذي يصلنا، وأتطلع قريباً إلى إصدار ديوان شعري يرتقي لذائقة جمهوري العزيز.