عدّ وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري المملكة والأجهزة ذات العلاقة بتنظيم موسم الحج مرجعاً عالمياً في إدارة الحشود. وزير التعليم العالي خالد العنقري يتصفح كتاباً عن إدارة الأزمات خلال افتتاحه المؤتمر وقال خلال افتتاحه أمس الأحد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين المؤتمر السعودي الدولي الأول لإدارة الأزمات والكوارث الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ،أمس واليوم إن موسم الحج بكل عناصره كون خبره لدى جميع الجهات المشاركة. من جانبه بين مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن المؤتمر يأتي في زمن كثرت فيه الأزمات والكوارث والقضايا والفتن، مطالباً بوقوف العقلاء وإبداء الرأي في حلها. مضيفاً «واجبنا أعمق وعملنا يجب أن يكون أدق وأكثر فعالية، ونحن أحوج إلى التعرف إلى كل الطرق والوسائل الفنية والمهنية والعلمية والبحثية التي من خلالها نتخذ القرار الصائب في إدارة هذه الأزمات أو الكوارث». واعتبر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عميد المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الجريوي الأزمات والكوارث من الظواهر الخطرة التي تهدد أمن البشرية واستقرارها ومعاشها، لافتاً إلى تفاقمها في الآونة الأخيرة بشكل مروع خاصة أزمات الأمن والطاقة والمياه والغذاء والمناخ والبيئة والصحة فضلا عن الأزمات الاقتصادية التي داهمت المجتمعات مؤخرا. وبين أن دول العالم عنيت بالأزمات والكوارث عناية فائقة وأعطته أولوية واهتماما بالغين لما تشكله هذه الظاهرة من خطورة تهدد الإنسانية قاطبة. من جانبه، حذر رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر عميد كلية العلوم بالجامعة الدكتور محمد بن محسن بابطين من الأزمات والكوارث إذ إنها تولد ظروفاً قاسية وحاجات ضرورية، تتطلب تعاونا وتضافرا في الجهود، وحكمة في الإدارة ومهارة في التعامل معها، وكفاية في البنى التحتية والتنظيمية. ولفت إلى أن العصر الحالي يشهد ارتفاعاً في وتيرتها، واتساعاً في مجالها سواء أكانت هذه الأزمات والكوارث كونية، أو بشرية، حيث ساهم التقدم الصناعي في وقوع كوارث وأزمات لم يسبق لها مثيل من قبل، ما استدعى الاهتمام بمعالجتها والتوصل إلى إدارة فعالة وقادرة على التعامل السريع والسليم مع الأزمات والكوارث؛ قبل وحين وبعد وقوعها، والحد من آثارها. وأشار الدكتور بابطين إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حرصت على تقديم مساهمة فعالة، تحقق الاستفادة من الخبرات الوطنية والإقليمية والدولية في مجال إدارة الأزمات والكوارث، ويكشف عن المستجدات فيه، ونوه إلى أن الجامعة سعت لعقد مؤتمر في التنبؤ والتخطيط والتدريب، والوقاية، وبيان دور المشاركة المجتمعية، ومؤسسات الدولة والتعرف على التجارب والشراكات، وما يستفاد منها من دروس تساهم في تطوير إدارة الأزمات والكوارث. وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن أكثر من 100ورقة علمية قدمت خلال المؤتمر، وتم قبول أكثر من 60 ورقة تمثل إنتاجا علمياً لأربع عشرة دولة مشاركة في المؤتمر، تندرج تحت خمسة محاور رئيسة. فيما طالب رئيس معهد فراونهوفر للكهروضوئيات بألمانيا الدكتور يورجن بايررا بدراسة النتائج الناجمة عن الكوارث في المؤتمر، ونوه إلى أن هذا المؤتمر سيساهم في إدارة الكوارث والأزمات في المستقبل.