جازان – علي الجريبي شرطة المنطقة: لن يتم تسليم جثتي القتيلين لذويهما حتى الانتهاء من التحقيقات. تكثف الجهات الأمنية في منطقة جازان جهودها للوصول إلى حقيقة مقتل طالبين سعوديين في المرحلة الثانوية، في ظروف غامضة صباح أمس، إثر تعرضهما لإطلاق نار من سلاح رشاش بالقرب من المدخل الرئيس للبديع والقرفي المؤدي إلى محافظة أبي عريش أثناء سيرهما بدراجتهما النارية متوجهين لمنزليهما في قرية القويعية. وتشير المصادر الأمنية إلى وجود شبهة جنائية في جريمة مقتل الطالبين البالغين من العمر 16 و17 عاماً؛ إذ عثرت الجهات الأمنية على عدد من فوارغ رصاص من سلاح رشاش بجوار المقتولين. وأفاد شهود عيان أنهم شاهدوا مطاردة من جانب فرقة من مكافحة المخدرات لسيارتين من نوع هايلوكس، وأخرى من نوع جيب. وفتحت شرطة وادي جازان تحقيقات موسعة مع الشهود وأقارب الطالبين المتوفيين «أحدهما ابن لمشرف تربوي في تعليم جازان»، كما تم معاينة الجثتين من قبل الطبيب الشرعي قبل نقلهما إلى المستشفى وإيداعهما ثلاجة الموتى لاستكمال فحصهما والتعرف على الأسباب التي أدت إلى وفاتهما. «الشرق» انتقلت لموقع الجريمة ورصدت أعدادا كبيرة من المتجمهرين على أطراف الطريق، مع وجود مكثف للدوريات ورجال الأمن، فيما أغلق المرور الطريق، حتى تتمكن الجهات المعنية من مباشرة الحادث، وذلك في حضور مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي العميد بشير العصيمي وبمتابعة مستمرة من المدير المكلف لشرطة منطقة جازان اللواء حسن العمري. ورصدت «الشرق» آثار دماء الطالبين القتيلين، على جانب الطريق، وصرح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان بالنيابة الرائد عبدالرحمن الزهراني أن بلاغاً ورد لشرطة جازان صباح أمس الجمعة عن شخصين سعوديين في العقد الثاني من عمرهما متوفيين بالشارع العام بجوار دراجة نارية، وبجوارهما عدد من فوارغ طلقات نارية من سلاح رشاش. وبين أن فرقاً من الشرطة والأدلة الجنائية والطب الشرعي انتقلت إلى الموقع، وأجرت معاينة مبدئية ورفعت البصمات من الموقع وتحفظت على الدراجة النارية. ولفت الرائد الزهراني إلى أن الحادث مازال مبهماً لدى لجان التحقيق ولم تتضح صورته بعد، وتظل تحت مسمى دائرة الشبهة الجنائية، مبيناً أن التحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوعه ولن يتم تسليم المتوفيين لذويهما حتى تنتهي الجهات الأمنية من ملف القضية تماما. وأشار الزهراني إلى أن هناك بحثا مكثفا تقوم به الفرق الأمنية من أجل الوصول إلى معلومات جديدة تساعد في الكشف عن الحقيقة.