جدة – تهاني البقمي سهير: الموظفات يقمن بخدمتي على أكمل وجه أم خالد: الموظفات لا يعرفن جميع الإجراءات والأوراق المطلوبة اللحياني: ننتظر الانتقال إلى مبنى حكومي جديد في حي الكندرة المبنى من الخارج ويبدو غير مستوعب مواقف السيارات الطريق إلى الوحدة النسائية للضمان الاجتماعي بجدة ربما ليس صعباً.. لكن الازدحام الشديد سيواجه الزائر عندما يفكر في الذهاب إليه عند الثامنة صباحاً.. ويجعله يشعر بصعوبته.. وسوف يتفاجأ بعدد المركبات التي تزدحم عند مدخل المبنى، وهو ما يحتم عليه تحمل أبواق السيارات التي يستاء قائدوها من إغلاق الطريق قرب مدخل الوحدة النسائية بالضمان الاجتماعي. موظفات وباعة مراجعة تشتري بعض الأطعمة عند باب الضمان أم خالد واحدة من النساء اللاتي يقصدن هذا المبنى يومياً، ليس بهدف الحصول على معونة، ولكن لأنها فضّلت أن تحصل على قوت يومها من الحضور عند هذا المبنى لتقديم بعض الوجبات الخفيفة لبيعها على المستفيدات وبعض الموظفات، وهي ليست الوحيدة التي تسترزق أمام المبنى، ولكن يشاركها العم أحمد الذي شاهدناه وهو ينزل آلة التصوير الخاصة به من سيارته بهدف تصوير أو نسخ أوراق بعض المراجعات غير المكتملة.. ويشاركهما في اقتسام المكان علي بائع البليلة والشاي لمراجعي وموظفي الدائرة.. الكل يعمل في دوام رسمي وكامل، الباعة والموظفات يحضرون يومياً عند الساعة الثامنة صباحاً ويغادرون عند الثانية ظهراً. وأفاد علي والعم أحمد أنهما يواجهان بعض المضايقات أحياناً من إدارة الضمان ما يدفعهما للبقاء بعيداً عن المبنى والوقوف تحت أشعة الشمس. «كومة» ملصقات ملصق وضع على حائط صالة انتظار الكبيرات للمطالبة بتنفيذ أحد الطلبات شاهدت «الشرق» عند دخولها من باب الوحدة النسائية ومرورها بأم خالد كثيرا من الملصقات على الجدران التي كان أولها عبارة «فضلاً عدم استخدام الجوال بكاميرا أو إقفاله داخل مكتب الضمان الاجتماعي النسائي منعاً للإحراج وإلا فسيتم اتخاذ الإجراء اللازم من قبل الإدارة». ويوحي هذا الملصق بأهمية الحفاظ على أسرار المستفيدات، وفهمنا من عدد من المراجعات أن الجميع يلتزم بهذه التعليمات. ثلاثة طوابق مسنة تساعد أخرى على عبور الطريق وهو غير مؤهل لاستقبال مثل هؤلاء تتكون الإدارة من ثلاثة طوابق أولها يخدم كبيرات السن.. يوجد في جميع نقاط الخدمة موظفوها، ويتميز بقلة أعداد المراجعات. وثانيها خدمات عامة يوجد بها 12 نقطة خدمة يعمل منها ست نقاط والباقي مغلق مع وجود 11 موظفة خلفها، وقد قمن باقتسام جزء من تلك النقاط لوضع عازل خشبي لتناول الإفطار به، ويوجد بنفس الدور قسم للأسر المنتجة ويوجد به ثلاث نقاط خدمة اثنتان مغلقتان، وقد وضع عندها دليل الطالب للمنح التعليمية المجانية للأسر المنتجة، بينما خصص الدور الثالث للإدارة ومكتب مديرة الوحدة النسائية للضمان الاجتماعي فائزة العمودي التي اعتذرت عن التحدث ل «الشرق» لمنعها من التحدث إلا بواسطة المنسق الإعلامي من قسم الرجال. تعطل بعض الأجهزة جهاز حديث خاص بالأرقام معطل ومهمل في أحد الأركان ولاحظت «الشرق» تعطل الأجهزة المخصصة لتوزيع الأرقام، وبدلاً عن ذلك توزع يدوياً عن طريق موظفة خصصت لذلك. ومن الأمور الطريفة أن طلب الإصلاحات لأي عطل في الإدارة يتم عن طريق تعليق لوحة على أحد الجدران. آراء المستفيدات الحاجز الذي وضعته الموظفات للإفطار وقد أشغل أربع نقاط خدمة من جهة أخرى أشادت المراجعة سهير المعلم بحسن تعامل موظفات الإدارة وقيامهن على الخدمة بشكل جيد. وقالت ل «الشرق» عند زيارتي في كل مرة لا تستغرق خدمتي أكثر من ساعتين، مشيرة إلى أن الموظفات يقمن بخدمتي على أكمل وجه. واختلفت معها أم أسماء مؤكدة أن الموظفات لا يعرفن جميع الإجراءات والأوراق المطلوبة، وهو ما يؤدي لتعطيل الخدمة في بعض الأحيان لأكثر من ثلاثة أيام. وقالت: قد يتطلب الأمر في بعض الأحيان الذهاب لقسم الرجال لعدم توفر الصلاحية لدى القسم النسائي. وأضافت: بعض الأحيان تتعطل أجهزة التكييف، وعدم وجود دورة مياه مخصصة للمراجعات، وبالأخص كبيرات السن اللاتي يحتجن وجودها في ظل وجود تأخير أحياناً، مستغربة من احتكار الموظفات تلك الدورات ومنع المراجعات من ارتيادها. الانتقال لمبنى حكومي من جهته أوضح مدير مكتب الضمان الاجتماعي في جدة محمد اللحياني ل «الشرق» أن المكتب يقوم بالبحث وخدمات المستفيدين والصندوق والبرامج المساندة. كاشفاً بأن الأشهر القليلة المقبلة ستشهد الانتقال إلى المبنى الحكومي الجديد للضمان في حي الكندرة، الذي لم يتبق منه سوى أعمال التشطيب، وترك هذا المبنى المستأجر الذي نعاني فيه من عدم وجود مواقف للسيارات، موضحاً أن مكتب الضمان يخدم عشرين ألف مستفيد في الشهر الواحد تتفاوت ما بين معاشات شهرية ومساعدات السجناء والمساعدات المقطوعة والاستثنائية. أسلاك عارية تشكل خطراً كبيراً على المراجعات (تصوير: تهاني البقمي)