كشف عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن منيع عن موافقة المقام السامي على فتح فروع للإفتاء تدريجياً في كل مناطق المملكة ال 12 غير الرياض، بعد أن تم افتتاح أول دار فرعي للإفتاء في الدمام برئاسة المفتي الدكتور علي الضويحي. وقال ابن منيع ل «الشرق» إن أهمية هذه الفروع تتجلى في تسهيل أمور الناس ممن تستشكل عليهم مختلف المسائل، وتخفيفاً عنهم بدل ذهابهم لسؤال المفتي في الرياض أو إلى دار الإفتاء الرئيس. وكان هذا هدف ولي الأمر لتطوير الإفتاء بحيث يغطي تغطية كاملة جميع مسائل واستفتاءات مواطني المملكة في جميع مناطقها. ولفت إلى أن مفتي المنطقة يستقبل المواطنين من جميع المناطق الأخرى، ولكن دوره الأساسي أن يكون بالقرب من أهالي المنطقة الذين قد تستعسر عليهم بعض الأمور ويحتاجون للفتوى أو للاستشارة في أسرع وقت ممكن. وأكد ابن منيع أن جميع دور الإفتاء الفرعية ستمثل اللجنة الدائمة للإفتاء في الرياض، مشيراً إلى أن دورها ليس فقط للإفتاء بل حتى لاستقبال الاستشارات الأسرية أو الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية وكل ما يتعلق بالعبادات. واستبعد في إطار آخر أن تعمل المملكة على فتح فروع للإفتاء خارج أراضيها، موضحاً أن المملكة ليس لها سلطة على الدول الأخرى، مضيفاً: «من المعلوم أن بعض الدول الإسلامية تطلب من المملكة أن توفر فروعا للدعوة على أراضيها والمملكة تستجيب لجميع مطالب المسلمين في كل حين». وفي سياق آخر دعا ابن منيع من يريد أن يستفتي الذهاب لهيئة كبار العلماء، حيث إنهم وجدوا بناء على أمر خادم الحرمين الشريفين لتقنين الفتوى وللحفاظ عليها. قائلاً: «إن الهيئة هي لجنة ذات اختصاص علمي عال، جميع أعضائها فقهاء مشهود لهم بالتحصيل العلمي الرفيع والتقى والصلاح وسلامة الاعتقاد».