حائل – أحمد القباع حملت لقاءات الجولة الثانية من دوري “ركاء” لأندية الدرجة الأولى للمحترفين السعودي سلسلة من النتائج والأرقام والدلالات والمؤشرات التي تشير كلها إلى أن الموسم الكروي سيكون موسماً حافلاً وساخناً من كافة النواحي. وشهدت تصاعد مستوى الفرق الفني، وأن كانت لم تصل للجاهزية البدنية والفنية والانسجام التجانس بعد ، انخفاض نسبة تسجيل الأهداف التي سجلت في الجولة الأولى عن هذه الجولة ، مما يعكس تقارب مستوى الفرق، بالإضافة إلى الاشارة على دخولها جو الدوري بدءً من هذه الجولة. وشهدت سبع انتصارات وتعادل إيجابي وحيد ، وواصل الجيل، والحزم، وحطين انتصاراتهم، في حين حقق القادسية، والطائي، والعروبة، والوطني، أول فوز لهم، وتعرض الخليج، والباطن لأول خسارة لهما ، وتعادل أبها مع الرياض إيجابياً. وواصل ضيوف دوري “ركاء” النجمة، والربيع، وسدوس خسائرهم في مباراة لم تظهر بمستوى فني، وغلب عليها طابع الحذر من الفريقين كسب الحزم مستضيفه النهضة بهدفٍ يتيم ، عكسها مباراتي الجيل مع الربيع ، والأنصار وحطين ، مباريات هجومية مفتوحة استمتع فيها الحضور والمتابعين للدوري من خلال القناة الرياضية؛ حيث اللعب السريع والهجمات وعدد الأهداف. وبينت هذه الجولة استعداد حطين وانعكاس الاستقرار الإداري والفني على الفريق وجهازيته للدوري ورغبته الجادة بالمنافسة على الصعود؛ حيث كسب في الجوالة الأولى الطائي، وهو فريق قوي والحق به الأنصار الفريق الهابط من دوري زين على أرضه بالمدينة ، وهو الفريق الذي نستطيع القول إنه اختبر امكانياته واستعداده ، ومستواه ثابت حتى الآن، كما أنه فريق هجومي ولعبه مفتوح. الجيل، رغم تصدره الفرق بفارق الأهداف لم يختبر؛ حيث ألتقى مع الرياض، وهو أحد الفرق المهددة بالهبوط الموسم الماضي، وتغلب عليه بصعوبة في الأحساء ، وفاز على الربيع وهو الصاعد حديثاً لدوري “ركاء” بصعوبة أيضاً. الحزم ،الوصيف مستواه غير مطمئن لمحبيه رغم فوزه في جولتين ، النهضة خسارته ليست نهاية المشوار لا يزال الدوري في بدايته، وأن كنا نعتقد أن الفوز الكبير على سدوس الجولة الأولى خدر اللاعبين ومنحهم ثقة زائدة كانت سبب عدم ظهور الفريق بالمستوى المتوقع وتعرضه للخسارة. أضف إلى ذلك حالة وفاة والدة زميلهم محمد الداعي يوم المباراة وخروجه من معسكر الفريق قبل المباراة بساعات، وكان لكل هذه العوامل تأثير. القادسية، حقق فوزاً ثميناً، وصعد إلى قمة الشرقية بدوري الأولى على جاره الخليج بهدف خطف به نقاط المباراة، وأن لم يظهر بهيبة فريق هابط من دوري زين، ولعب الخليج على أرضه وقدم كل شيءٍ؛ إلا أن الحظ عانده، وعليه أن يراجع حساباته، ويركز في استثمار الفرص التي تسنح بالمباراة؛ لكنه إذا عمد على تضييع فرص التسديد في كل مباراة لن يفوز. ونفس الكلام يقال عن الربيع الذي يتقدم على الفرق ولا يحافظ على فوزه وتقدمه ، الطائي فاز على النجمة من ضربتي جزاء على أرضه وبين جمهوره ، أما العروبة فقد حصد على ثلاث نقاط من فم الأسد “الباطن” في بداية الدوري أعطت الفريق دفعة معنوية للمباريات القادمة. أما فريقيّ الباطن والأنصار لا أملك إجابة لخسارتهما سوى أنها كرة القدم، وتبقى الفرق المتصدره على قائمتها في خطر يزعزع صدارتها. من ناحية أخرى، ظل مستوى باقي الفرق لا يرتقي لطموحات إداراتها وأجهزتها الفنية؛ كالوطني، والرياض، والربيع وسدوس، والنجمة، وأبها ،. نجوم الجولة نجم الجولة الثانية الأول وسام وهيب من حطين الذي سجل ثلاثة أهداف كسب فريقه ثلاث نقاط، وكذلك طلال الشمالي من القادسية، ومشاري العنزي من العروبة ، وعبد الله يوسف من الجيل ،وعبد الله الحربي من الحزم ، أهدافهم كسبت فرقهم نقاط مبارياتهم. هدافو الجولة عمار الأحمد الجيل ، ووسام وهيب حطين ،ومرزوق العتيبي الربيع ،وخالد القصيمي، وتركي خضير الأنصار. أقوى خط هجوم الجيل ، وحطين ، والأنصار ، والربيع ، والنهضة . الأهداف سُجل 44 هدفاً في 16 مباراة من عمر الجولتين الأولى والثانية . أحمد القباع | حائل