أحترم الكابتن محمد فودة كثيرا لخبرته الطويلة في الملاعب ولتاريخه الرياضي المميز ولفارق السن بيني وبينه الذي يجبرني أكثر على انتقاء المفردات وأنا أنتقده! بداية هناك معضلة لا علاقة للكابتن فودة بها وهي التي تدفع غالبية الجماهير لعدم تقبل آرائه التحكيمية، وأظن أن هذه المعضلة متعلقة «بكاريزما» الكابتن فودة المفقودة تماما.. فهو شخص متجهم عابس تشعر إنك إن لم تقبل رأيه بأنه سيضربك في أي لحظة كما هو حال بعض مدرسي زمن الطيبين! «افهم ولا مدوه فلكة»! وهذه «السيمياء» التي تبدو على وجه الفودة تجعل بينه وبين الجمهور الرياضي حاجزا حتى وهو ينصف بعضهم! الأمر الآخر هناك فارق زمني كبير بين جيل الفودة والجيل الحالي سواء من اللاعبين أو الجماهير أو المحللين أو حتى الحكام، وهذا الفارق يفسره البعض على أن الكابتن مازال يتعامل مع الحالات التحكيمية بقوانين السبعينيات التي عفا عليها الزمن، وكان فيها اللاعب يخرج مكسور القدمين والحكم يشير باستمرار اللعب!! يا كابتن فودة صدقني لم نجد الفرصة لنفعل كما فعل معك نائب رئيس الهلال سابقا طارق التويجري الذي أتيح له المجال لمناقشتك وكشف عشرين خطأ تحليلياً وقعت فيها في لقاء سابق بين الهلال والأهلي، ومن بعدها وأنت لم تعد أنت! أتمنى من الفودة مراجعة حساباته والنظر في مواد القانون التحكيمي بعين المساواة للجميع حتى لا يشوه تاريخه؛ فهو أستاذ في هذا المجال والعين عليه وهناك من سيتعلم منه وسينقل عنه.. وليس عيبا أن تخطئ ولكن العيب في المكابرة وعدم الاعتراف لتنتصر لرأيك حتى وإن لم تكن مقتنعا به! «معلهش يا كابتن فودة»!!