قالت الأممالمتحدة اليوم الأحد إن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب موافقة الكونجرس على توجيه ضربة عسكرية لسوريا يمكن اعتباره جزءاً من جهد لإقامة توافق دولي على الرد على استخدام الأسلحة الكيماوية في أي مكان. وكان أوباما أعلن أمس السبت أنه سيطلب موافقة الكونجرس قبل القيام بعمل عسكري ضد دمشق عقابا على الهجوم الذي حمل قوات الرئيس بشار الأسد المسؤولية عنه. ومن المرجح أن يؤدي إعلان أوباما إلى تأجيل أي ضربة تسعة أيام على الأقل. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون يعتبر قرار أوباما "من بين أشكال جهد يبذل لتحقيق توافق دولي واسع على إجراءات للرد على أي استخدام للأسلحة الكيماوية." وأضاف نسيركي "استخدام الأسلحة الكيماوية لن يكون مقبولا تحت أي ظرف… ينبغي ألا يفلت أحد من العقاب (على استخدام أسلحة كيماوية) ولا بد من محاسبة مرتكبي مثل هذه الجريمة الشنعاء ضد الإنسانية." وقال إن بان تحدث في وقت سابق اليوم مع اكي سيلستروم رئيس فريق مفتشي الأسلحة الكيماوية التابع للأمم المتحدة الذي غادر سوريا امس السبت. وسيلستروم موجود حاليا في لاهاي بهولندا لتجهيز تحاليل العينات والأدلة التي جمعها الفريق من موقع هجوم 21 أغسطس آب الذي خلف مئات القتلى. وتابع "في ضوء بشاعة حادث 21 أغسطس وهوله …طلب الأمين العام من الدكتور سيلستروم الإسراع بعمل الفريق في تحليل العينات والمعلومات التي حصل عليها دون الإخلال بالجدول الزمني اللازم علمياً لدقة التحاليل." وقال دبلوماسيون لرويترز يوم الجمعة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون أوضح لمندوبي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن -بريطانيا والصين وفرنساوروسيا والولايات المتحدة – أن فريق المفتشين يحتاج الى نحو أسبوعين للانتهاء من التقرير. وسيحدد المفتشون ما إذا كانت أسلحة كيماوية قد استخدمت في هجوم 21 أغسطس أب وهجمات أخرى بالغاز السام زعم وقوعها قبل ذلك ولن يحددوا من الذي استخدم تلك الأسلحة. وقال نسيركي إن المفتشين يعتزمون العودة إلى سوريا للتحقيق في المزاعم السابقة بمجرد انتهاء عملهم بخصوص هجوم 21 أغسطس آب. وأضاف أن بان تحدث اليوم الأحد إلى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وفرنسا هي الحليف الرئيسي لأوباما في الدعوة لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا ردا على حادث 21 أغسطس آب الذي تحمل حكومة الأسد وروسيا مقاتلي المعارضة المسؤولية عنه. وقال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فال اليوم الأحد إن فرنسا لن تشن هجوما على سوريا بمفردها وستنتظر قرار الكونجرس الأمريكي. وقال أوباما امس السبت انه لا يجد غضاضة "في المضي قدما دون موافقة مجلس الأمن الدولي المصاب بالشلل التام حتى الآن وغير المستعد لمحاسبة الأسد." وقال نسيركي إن من المرجح إن يقدم بان إفادة لمجلس الأمن بكامل أعضائه الخمسة عشر بخصوص الوضع في سوريا في الأيام القادمة ربما يوم الثلاثاء. واستخدمت روسيا بدعم من الصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ثلاث مرات لمنع صدور قرارات تدين حكومة الأسد وتهدد بفرض عقوبات عليها. الأممالمتحدة | رويترز