قال الناشط السوري، أبو اليمام الدمشقي، ل «الشرق» إن الحواجز الأمنية التابعة لنظام بشار الأسد تقوم منذ يومين بمنع سكان المناطق الساخنة في دمشق وريفها من التوجه نحو الحدود اللبنانية أو الأردنية وترغمهم على التوجه نحو الغوطة الشرقية، بعد أن فتحت المعبر بين مدينة جرمانا والغوطة لمدة محدودة ما اضطر المجلس العسكري الثوري إلى عقد اجتماع ومناقشة هذه الحالة، لا سيما بعد أن بلغ عدد الذين دخلوا الغوطة مائة وأربعين ألفاً لتقوم السلطات السورية بعدها بإغلاق المعبر. وحذر أبو اليمام الدمشقي من مجزرة جديدة بحق المدنيين في حال توجيه ضربة عسكرية أمريكية لمواقع النظام، مضيفاً أنه «على الأرجح سيجري استخدام هذه الضربة لتنفيذ المجزرة الجديدة». وأكد الدمشقي أن قوات النظام أخلت جميع الأبنية القريبة من المربع الأمني في كفر سوسة من سكانها ووضعت عناصرها فيها، كما أخلت الأبنية المرتفعة نسبياً في منطقة تنظيم كفر سوسة، في حين لوحظ الاستنفار الكامل لعناصر ما يسمى بالجيش الوطني في حي مزة 86 الموالي للأسد، بينما شوهدت عائلات تنقل أثاث منازلها منه. إلى ذلك، استمرت وتيرة القصف العنيف على معضمية الشام ومختلف مناطق الغوطة الشرقية بالمدفعية والصواريخ. وبحسب أبو اليمام الدمشقي، فإن حدة القصف على المعضمية توحي أن النظام قرر أن يدمرها تماماً ويمحوها من الوجود، فيما تأكد حدوث حالات تسمم بين السكان المدنيين في بلدة الدرخبية القريبة من الكسوة في ريف دمشق، وذلك بسبب تسميم خزان المياه الوحيد في البلدة، ووجه الناشطون أصابع الاتهام إلى السلطات السورية. وأشار الدمشقي إلى أن قوات الأسد تقوم بحفر أنفاق ومخابئ في مطار دمشق لأسبابٍ مجهولة، فيما تستمر حركة سيارات فارغة أو محملة بالأطعمة من المطار يُعتقَد أن وجهتها بلدات حران العواميد والغسولة والمصرف لإمداد عناصر نظام بشار الأسد المتمركزين فيها. من جهة أخرى، أفاد ناشط أن إحدى ناقلات النفط قطعت تفريغ حمولتها في مرفأ طرطوس وغادرت دون أن يتمكن أحد من تحديد هويتها وسبب عدم إكمالها تفريغ الحمولة، فيما منعت قوات خفر السواحل الصيادين في بانياس من الإبحار بقواربهم للصيد.