قال قائد بالمعارضة السورية اليوم السبت إن مقاتلي المعارضة في أنحاء سوريا يستعدون لشن هجمات للاستفادة من الضربات العسكرية المتوقعة التي ستقودها الولاياتالمتحدة لكن لا يوجد خطط للتنسيق مع القوات الغربية. وتابع قاسم سعد الدين العقيد السابق بالجيش السوري والمتحدث باسم مجلس القيادة العسكرية العليا لقوات المعارضة السورية أن المجلس ارسل لمجموعات من المعارضة تم اختيارها خطة عمل عسكري لاستخدامها إذا وقعت ضربات عسكرية. وقال لرويترز عبر سكايب إنه يأمل في الاستفادة عندما تضعف بعض المناطق نتيجة للضربات وانه أمر بعض المجموعات بالاستعداد في كل محافظة وإعداد مقاتليها للوقت الذي تقع فيه الضربات. وأضاف أنه تم إرسال خطة عسكرية تشمل استعدادات لمهاجمة بعض الأهداف التي يتوقع أن تضرب أثناء الهجمات الأجنبية وبعض الأهداف الأخرى التي يأملون في مهاجمتها في نفس الوقت. ومجلس القيادة العسكرية العليا هو الذراع العسكرية المرتبطة بالائتلاف الوطني الذي يعتبر القيادة السياسية للمعارضة في الخارج. وقال سعد الدين إن الخطط أعدت دون أي مساعدة من قوى أجنبية. وأضاف أنه لم تقدم إليهم معلومات من الولاياتالمتحدة أو أي دولة غربية أخرى مثل فرنسا التي أيدت القيام بضربة ضد الأسد. وتابع سعد الدين قوله أن الولاياتالمتحدة تعتبرهم أحد الطرفين اللذين يخوضان حرباً أهلية في سوريا وانهم لم يتحدثوا إلى أي قيادة للمعارضة ككل وان كانوا اتصلوا بالزعماء السياسيين في الائتلاف. وقال إنه ربما جرت مشاورات مع رئيس المجلس سليم إدريس لكنه لا يمكنه أن يؤكد ذلك. وقال ناشطون ان صواريخ مزودة بالغاز السام قتلت مئات الأشخاص خارج مناطق دمشق كثيرون منهم أطفال يوم 21 أغسطس أب. وتلقي الحكومة السورية باللوم في الهجوم على مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون للإطاحة بالأسد. لكن واشنطن تقول إن أجهزة مخابراتها أظهرت أن قوات الأسد هي المسؤولة عن الهجوم. وقال سعد الدين إن قواته أجرت تقييما أشار إلى أن أي هجوم غربي سيحدث في الأيام القادمة وسيستمر نحو ثلاثة أيام. وأضاف أن مقاتلي المعارضة الذين يتصلون بالمجلس أعدوا قائمة بالأهداف المحتملة لأي ضربة. وقال إنهم يعتقدون أنها ستشمل مواقع عسكرية مثل مقر القيادة العسكرية والمطارات العسكرية ومناطق تخزين أسلحة معينة أو منصات إطلاق أو منشآت للصواريخ الكبيرة مثل سكود. وأضاف سعد الدين أن المواقع الأخرى التي يرى مقاتلو المعارضة أنها أهداف محتملة هي تلك التي تتبع قوات النخبة التي ينظر إليها على أنها الأكثر ولاء للأسد مثل الفرقة المدرعة الرابعة والحرس الجمهوري. وقال معارضون أخرون جرى الاتصال بهم ليس من خلال المجلس انهم يحاولون أيضاً التحضير لهجوم محتمل لكنهم يواجهون صعوبة في وضع خطة عمل. بيروت | رويترز