- وأنا أشاهد اللاعب البرازيلي (رينان) يسجل هدف التعادل لفريقه (النهضة) أمام (الشعلة) في افتتاحية دوي جميل، انصب تفكيري على مدرب نادي (النهضة) الروماني إيلي بلاتشي. - ماذا يدور في رأس (بلاتشي) الذي دخل الدوري السعودي من بوابة (النصر) عام 1997 في فريق محيسن الجمعان وفهد الهريفي ومحسن الحارثي، أتذكر أول تصريح أدلى به المدرب الروماني الشاب – آنذاك كان عمره 42 سنة – بعد وصوله إلى المملكة: «سأحلق شعري إذا خسر (النصر)». خسر فريقه ولم يحلق شعره!. سأله صحافي: «ما أبرز ملامح خطتك في اللعب؟». قال بلاتشي: «سأجيبك لأنها ليست سرا حربيا: خطتي هي الهجوم ثم الهجوم ثم الهجوم. الفريق الذي يريد أن يربح لا بد أن يسجل، ومن يريد أن يسجل لا بد أن يهاجم». بهذه الشخصية المثيرة حضر المدرب الروماني إلى الدوري السعودي، حقق مع (النصر) كأس الخليج، واستطاع الهلاليون أن يظفروا بخدماته ليقدم لهم بطولات الدوري والخليج وآسيا. - قبل الدوري السعودي كان ل (بلاتشي) إنجازاته في طول العالم العربي وعرضه، قبل المملكة كان المدرب الروماني يسطر نجاحاته في الإفريقي التونسي وأولميبك خريبكة المغربي والشباب الإماراتي، وبعد المملكة نجح مع العين الإماراتي والسد القطري والأهلي الإماراتي، لكن نجاحاته الباهرة توقفت منذ نحو 10 سنوات. كما أنه عانى – وربما يعاني – من مرض أثر على مسيرته. - في آسيا وإفريقيا وصل (بلاتشي) إلى قمة السلم التدريبي كبطولات محلية وقارية، لكنه اليوم يعود إلى المملكة عبر فريق صعد حديثا للممتاز لا عبر فرق القمة كما اعتاد، كأنها الكرة تقول لبلاتشي: لقد أزرى بك الدهر بعدنا، ليرد المدرب الروماني – وهو على مشارف الستين – : معاذ الله بل أنتِ لا الدهرُ!.