أكد الأردن أنه لن يكون منطلقاً لأية أعمال عسكرية ضد سوريا وأنه ما زال يؤمن بالحل السياسي. وقال وزير الإعلام الأردني المتحدث باسم الحكومة، محمد المومني، ل «الشرق» إن الأردن لن يكون منطلقاً لأي عمل عسكري في سوريا، كما أنه لن يسمح بأن تكون أراضيه منطلقاً ومشاركاً في أية أعمال عسكرية ضد سوريا. وتابع المومني أن الأردن ما زال يؤمن بالحل السياسي وجمع الفرقاء السوريين على طاولة المفاوضات للوصول إلى نهاية لسفك الدماء وإنهاء حالة عدم الاستقرار الأمني في سوريا باعتبار ذلك مصلحة أردنية. وردا على سؤال حول اجتماع قادة جيوش عشر دول في عمّان، قال المومني إن الاجتماع مقرر منذ نحو شهرين وغير مرتبط بالأوضاع الميدانية على الأرض السورية وخاصة بعد استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقيةلدمشق. وأضاف أن هذا الاجتماع مخصص لبحث علاقات التعاون بين هذه الجيوش، وأن الاجتماع الأول جرى في لندن والثاني في الدوحة. إلى ذلك، كشف مصدر رفيع ل «الشرق» عن وصول ثلاث عينات لمصابين وقتلى تعرضوا للسلاح الكيماوي في دمشق إلى الأردن. وقال المصدر إن اثنين من المصابين تم إسعافهما ووصلا إلى الأردن ويتم استكمال علاجهما، وأوضح أنه تم أخذ عينات من جهات دولية محايدة لفحص نوعية الغازات التي تعرضا لها، أما العينة الثالثة فكانت لكبد وطحال أحد القتلى السوريين الذين تعرضوا للسلاح الكيماوي. وبيَّن المصدر رفيع المستوى أن جهات دولية تقوم بفحص الغاز في مختبرات محايدة، وتقارن هذه الغازات التي تعرضوا لها مع أنواع الغازات والسلاح الكيماوي الذي تمتلكه سوريا.