وصف نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان اليوم السبت التفجيرات التي شهدتها مدينة طرابلس بالكارثة الوطنية والإنسانية بكل معنى الكلمة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ميقاتي عقب اجتماع للبحث في تداعيات التفجيرين اللذين استهدفا مدينة طرابلس أمس وأوقعا عشرات القتلى ومئات الجرحى ، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء. وأضاف أن الاجتماع خصص للبحث فيما يمكن اتخاذه من إجراءات لتعزيز الأمن في طرابلس من قبل القوى الأمنية وتعزيزها بالمعدات والتجهيزات لتقوم بدورها. وشدد على أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على التمسك بالدولة وبمؤسساتها ودعم كل الأجهزة الأمنية بما يلزمها لتتمكن من القيام بواجبها كاملاً . واستطرد :"أقول لكل من قام بعمل تخريبي أنه أخطا في العنوان،فطرابلس لن تنكسر ولن ترضخ لأي أمر يخالف قناعاتها مهما بلغ عدد الضحايا وحجم الأضرار. كلنا فداء هذه المدينة وليعلم القاصي والداني أننا متمسكون بالدولة وليس لدينا خيار سوى الدولة اللبنانية العادلة والقادرة". وحول الظهور المسلح في بعض المناطق ، قال :"أنا متأكد أنه بعد تشييع الشهداء سيكون للجيش والقوى الأمنية تدابير فاعلة لضبط هذا الموضوع". واستطرد :"يجب العمل على وقف الاصطفافات السياسية وأن لا يبقى السياسيون كل في خندقه،كذلك ينبغي أن تكون التصريحات إيجابية،لأنه مهما حصل فسنعود جميعاً للجلوس إلى طاولة واحدة،فكفانا ضحايا ودماء من دون جدوى". واستطرد :"الأيادي التي وضعت متفجرة الضاحية هي نفسها التي فجرت في طرابلس بالأمس. علينا الاتفاق والتحاور لسد أي ثغرة قد يدخل منها المخربون. هناك الكثير من المستفيدين من الحالة الراهنة في لبنان،وعلينا نحن اللبنانيين أن نشبك أيدينا بأيدي بعضنا". وأشار إلى أن إسرائيل هي "المستفيد الأكبر مما يحدث في لبنان". وأردف :"العالم العربي يمر حاليا بإعصار كبير ستكون له انعكاسات خطيرة على لبنان إذا استمرينا في التعاطي معه على النحو الحاصل حالياً وبالشرذمة الحاصلة. علينا العودة إلى سياسة النأي بالنفس وأن نجلس مع بعضنا البعض للتحاور في السبل الكفيلة بحماية وطننا". وكان انفجاران استهدفا بعد ظهر أمس الجمعة مسجدين في مدينة طرابلس الساحلية في شمال لبنان ، أحدهما وقع قرب مسجد "التقوى " في المدينة ،والآخر قرب مسجد "السلام "خلال خروج المصلين من صلاة الجمعة ، وتسببا بمقتل العشرات وجرح المئات . بيروت | د ب أ