كانت الفرصة سانحة في رمضان الفائت للقاء «آخر البدو»، الشاعر الكاتب ركن/ سليمان الفليّح، ولكن!، سامح الله أشغالي التي لا تريد أن «تعتق» رقبتي لوجه الله!، سيف من سيوف قبيلة عنزة، وشمعة من شموع الثقافة، ولفرط «شماليته: مات ودفن في الشمال!، حتى غار منه نجم «الجدي»، قلت دائماً إن البدو هم خريجو الحياة الحقيقيون، وسليمان كان باذخ البداوة، فخم الثقافة، ذكي الكلمة، فتحت «الجزيرة» بابها فجاء بكوميديا سوداء عز نظيرها.. وترك لنا: «القتلة، كلهم سفلة، القتيل ومن قتله!، في العراق، وفي مصر، فمن ينزع الرشاش والسيف والقنبلة، من أيادي الجهلة، آه يا أمة مهملة، استفيقي!، استفيقي!، فما أصعب المرحلة!»