طالبت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع فوري بشأن سوريا للخروج بقرار واضح رادع يضع حداً للمأساة الإنسانية في هذا البلد. وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس رداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية بشأن الهجمات التي وقعت في ريف دمشق «لقد آن لمجلس الأمن الدولي أن يضطلع بمسؤولياته وأن يتجاوز الخلافات بين أعضائه، ويستعيد ثقة المجتمع الدولي به، وذلك بعقد اجتماع فوري للخروج بقرار واضح ورادع يضع حداً لهذه المأساة الإنسانية». وأضاف وزير الخارجية «نطالب كذلك وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يعقدون اجتماعاً طارئاً في بروكسل بأن تشكل هذه الفاجعة الإنسانية المحور الأساس في مباحثاتهم».وأوضح الفيصل «إننا والعالم فجعنا بمشاهدة هذه المجزرة الإنسانية البشعة والمروعة لعدد من المدن السورية وباستخدام السلاح الكيماوي المحرم دولياً وما نجم عنها من مئات الضحايا من المدنيين الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال وبدم بارد على مرأى ومسمع الضمير العالمي».وختم قائلاً إن المملكة سبق أن حذرت مراراً وتكراراً المجتمع الدولي من حجم المآسي والمجازر الشنيعة التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه وأبناء جلدته، وتحذر من أن استمرار التخاذل من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من هذه المآسي. من جهة أخرى استقبل الأمير سعود الفيصل في باريس أمس وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي يزور فرنسا حالياً، والمستشار كريستوفر هسكين مستشار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كلاً على حدة. واستعرض سموه خلال اللقاءين الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمتها الأوضاع في مصر وكذلك اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس في بروكسل، والمجزرة الشنيعة التي شهدتها بعض مناطق سوريا وذهب ضحيتها المئات، بالإضافة إلى عملية السلام في المنطقة في ضوء استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.