هدد وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية الدكتور صلاح المزروع، بمراقبة ومتابعة أعمال النظافة والصيانة في المستشفيات، وأضاف «شركات الصيانة والتشغيل تُحرج وزير الصحة والوزارة برفعها سقفها المالي دون مبررات مقنعة وذلك بسبب تأخر الرفع بها إلى المقام السامي لتجديدها وتمديدها وأخذ النسب، أو احتوائها على بنود «غير منطقية» بسبب زيادة التكاليف». وتابع «عقود صيانة ونظافة للمستشفيات القديمة يرتفع سقفها المالي ونرى تفاوتاً في المبلغ المحدد لها ويصبح ما تأخذه الشركات أكثر مما هو محدد، مما يضعنا في إحراج ونطلب التمديد حتى نعيد دراسة الأسباب التي أدت إلى ارتفاعها»، واعداً بتعديل أوضاعها بواسطة المراقبة ووضع نظام إلكتروني يُحدد الشركات وما تقدمه من خدمة وإرسال لجان لكتابة تقارير حولها لتخفيف العبء على كثير من المستشفيات، ولا يُعتمد على مدير المستشفى في مراقبة الشركات. جاء ذلك في كلمة له خلال الملتقى الثالث للإدارة العامة للمشتريات والتجهيزات الذي نظمته «صحة جدة» في فندق كراون بلازا أمس، بحضور وكيل الوزارة المساعد للإمداد والتشغيل إبراهيم حافظ، ومدير صحة جدة الدكتور سامي باداود، ومدير عام الإدارة العامة للعقود والمشتريات زين العابدين الحفظي، ومدير عام التموين الطبي الدكتور أحمد حسن. وقال المزروع ل«الشرق»، إن تأخر الشركات في عمليات التوريد ومنح التسعيرات وإعطاء التواريخ الصحيحة أبرز المعوقات التي تواجه إدارة الإمداد، مؤكداً أنه تتم متابعتها عن طريق اللجان وتغريمها ومحاسبتها والشراء على حسابها في حالة التأخر، وتختلف الغرامات وتُقاس بحسب حجم الأسابيع والتأخر ونظام الدولة. وكشف عن عدة مشاريع تطويرية في التموين الطبي والمشتريات والتجهيزات الطبية منها إطلاق أرقام تسلسلية «باركود» على الأدوية والوصفات الطبية وما يلزم داخل إدارة التموين الطبي وفتح تواصل وشراء مباشر لتوفير الأدوية داخل المستودعات الطبية في المملكة، حيث إن إدارة التموين الطبي لن تستطيع العمل دون إدارة المشتريات التي تعد المحرك الأول في عمليات تحريك الشراء والمتابعة للمواد ودفع حقوق الشركات، وأضاف «إذا لم يكن هنالك نظام مترابط بين إدارات المشتريات والتموين والتجهيز سينتج عن ذلك تأخير في عمليات الاستلام للموردين، ويصبح هنالك تعثر، ولكن تم الآن ربط الإدارات بعضها بعضا وأصبح هناك هدوء في عملية التسليم والاستلام». وتابع «الوزارة بدأت في مشروع «الباركودينج»، وبعد ستة أشهر من جمع البيانات من جميع المناطق وإدخالها، صُدمنا بأن الإدارة العامة لتقنية المعلومات في الوزارة تحتاج إلى «سيرفر» كبير لتحميل المعلومات، لكن الوزارة الآن في طريقها لعمل «الباركودينج» للأدوية والمستلزمات والتموين والمعاملات الطبية المختلفة». ونفى المزروع وجود تباطؤ في التصريح بدخول أدوية جديدة، مبيناً أنها تُطلب عن طريق دول مجلس التعاون الخليجي عن طريق مناقصات، وبمجرد ورود طلب دواء جديد غير مسجل يُدرس من قبل لجان علمية في وزارة الصحة للنظر في وجود بدائل للدواء، لافتاً إلى أن هناك شراكة مع الهيئة السعودية للغذاء والدواء، التي تقوم بدور تسهيل الإجراءات والتسجيل خاصة إذا كانت الشركة مسجلة، وأضاف «ما يتم فيه التباطؤ يكون لأدوية غير مسجلة وبها مشكلات في التسجيل مع هيئة الدواء والغذاء حيث يُطلب المساعدة في دخولها إلى المملكة، ونحن لا ندعي الكمال ومستودعاتنا مليئة بالأدوية ولكن توجد مشكلات أحياناً في التواصل بين الصيدلية والمستودع، إما أن الصيدلي لا يتصل بالمستودع ويطلب، أو أن المستودع لا يتحرك بسرعة، وهذه الأمور نقوم على حلها بوضع حلول للتواصل السريع». وبين أن ادعاء بعض الأطباء بنقص الأدوية في مستشفيات الصحة النفسية تعتمد على الطبيب المعالج الذي يكتب دواء ليس موجوداً في دستور الأدوية المعتمد في الوزارة، أو أن الطبيب يكتب أدوية غير مسجلة في المملكة، ولذلك لا يمكن لوزارة الصحة أن تتجاوز الأنظمة وتأتي بدواء غير مصرح، مؤكداً أن هناك لجان متابعة للأدوية واحتياجات المرضى في مستشفيات الصحة النفسية في المملكة، وإن كان هناك نقص فيتم تعميد المنطقة بالشراء المباشر وتوفيره، موضحاً أن اختلاف توفر الأدوية في مستشفيات وزارة الصحة عنها في التخصصية يعود لاختلاف الاستشاريين. وكشف المزروع عن طرح 129 مستودعاً للأدوية في جميع مناطق المملكة، وأضاف «واجهت الوزارة مشكلات توفير أراضي ل 29 منها، وخلال شهرين سنقوم باستلام 29 مستودعاً أُنجز 70% من بنائها، وسيتم استلام باقي المستودعات خلال خمسة أشهر مقبلة وستصبح رافداً لإدارات التموين الطبي». من جانبه، قال مدير صحة جدة الدكتور سامي باداود، إن أبرز قرارات الملتقى هو توحيد العقود والوصفات الطبية والشروط في جميع الإدارات وبشفافية تامة للجميع بعيداً عن الاجتهادات الشخصية، مشيراً إلى حرص الوزارة على أن يكون الدواء موجوداً دون انقطاع.