أبدى محللون وسياسيون وحقوقيون مصريون اهتماما بالغا بالدعم السعودي للحكومة المصرية المؤقتة سياسيا واقتصاديا، وقالوا إن موقف المملكة مما يجري في مصر سيساعدها على تجاوز الأزمة الحالية. واعتبر المحلل السياسي، عبد القادر الهواري، أن خادم الحرمين الشريفين بموقفه مما يجري في مصر حالياً أعاد إلى الأذهان دعم الملك فيصل بن عبد العزيز، رحمه الله، لمصر خلال حرب أكتوبر 1973 من خلال سلاح النفط. ورأى أن خادم الحرمين يعلم مدى أهمية مصر عربياً وإقليمياً وهو صاحب موقف بطولي لأنه قطع الطريق على «المؤامرة على مصر من قِبَل أمريكا والغرب»، وتوقع أن يغير النفوذ الدولي للمملكة من الموقف العالمي تجاه مصر «ليدرك العالم أن الحكومة المصرية المؤقتة تحارب الإرهاب». بدوره، أوضح الناشط الحقوقي القبطي، نجيب جبرائيل، أنه يجري الإعداد لزيارة وفد مصري يضم حقوقيين وسياسيين إلى المملكة لتقديم الشكر للمملكة على موقفها تجاه مصر، وقال «هذا ليس بجديد على السعودية، ونشكر خادم الحرمين ووزير الخارجية». من جانبه، وصف الخبير الاستراتيجي، طارق حبيب، موقف المملكة ب «المشرف للغاية»، واعتبر أنه بداية لعودة وحدة الصف العربي، وأشاد بحديث وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، عن استعداد الأمتين العربية والإسلامية لتعويض القاهرة لو قُطِعَت عنها المساعدات الخارجية. وفي السياق نفسه، لفت مساعد وزير الخارجية السابق، السفير حسين هريدي، إلى ضرورة التنسيق مع وزراء خارجية الدول العربية والجامعة العربية للتأكيد على أن 30 يونيو ثورة مصرية شعبية ضد الإخوان المسلمين، ونوه بموقف الأمير سعود الفيصل وتصريحاته أمس الأول عن رؤية المملكة للأحداث المصرية.