سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطاب خادم الحرمين يرسم خطاً أحمر : لا لأي مساس بأمن مصر ومكانتها وعروبتها تأييد عربي واسع لموقف المملكة الحازم في مواجهة مخطط الإرهاب والفتنة في أرض الكنانة ..
دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المصريين والعرب والمسلمين إلى التصدي لكل مَنْ يحاول زعزعة أمن مصر والعبث بأمنها، وتأكيده أن مَنْ يتدخل في شؤون مصر الداخلية من الخارج "يوقظ الفتنة" لا تشكل موقفا سياسياً صادراً عن أكبر وأهم دولة اسلامية وحسب، وإنما تمثل رسالة أخلاقية، لطالما عودنا عليها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في مثل هذه المواقف الصعبة والحرجة. ولا شك أن خادم الحرمين ينطلق في كل مواقفه وسياساته، من المعايير العربية الأصيلة، التي تستمد من الدين الاسلامي الحنيف كنهها وبريقها، حيث تمثل بأوضح الصور ذلك الشعور العربي والاسلامي الحقيقي ، الذي يحمل صاحبه الى مستوى الفضيلة الحقيقية،التي ركز عليها الدين الاسلامي،والتي تدعو الى التسامح والمحبة والسلام ، ونبذ الفرقة والانقسام بين مكونات الامة الواحدة، عملا بتعاليم ديننا الحنيف، مثلما تعكس حرصاً صادقاً على العروبة التي كانت وماتزال الحاضن الرئيس للاسلام . كما ان هذه الدعوة تؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين، على امن مصر باعتبارها ركنا مهما في الجسد العربي، وباعتبار ان اي سوء ينال من مصر الكنانة ، لابد وان ينعكس بضرره على الامة كلها. وعندما يدعو الملك عبدالله بن عبدالعزيز العرب للوقوف معاً ضد محاولات زعزعة أمن مصر واستقرارها، "وضد كل من يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء"، فان هذه الدعوة تشكل أبلغ دليل على فكر خادم الحرمين الشريفين الذي يرفض الفرقة والفتنة، خاصة مع تأكيده على ان "استقرار مصر يتعرّض لكيد الحاقدين والكارهين في محاولة فاشلة لضرب وحدته واستقراره". ولو قرأنا موقف خادم الحرمين الشريفين وقوته هذه بامعان، لادركنا من دون شك وعناء تلك الثقة بالنفس وبالامة التي يتمتع بها هذا القائد العربي الكبير، اذ انه اكد بشكل لا يقبل مجالاً للبس، ان مصر ستستعيد عافيتها"، مجدداً دعم السعودية "شعباً وحكومة لمصر وشعبها، ومؤكدا على وقوفها مع مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل مَنْ يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية وعزمها وقوتها وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس وترويعهم. ولأن موقف خام الحرمين الشريفين ينبع من خلفية عربية واسلامية واضحة وثابتة، فلا غرابة ان تسارع أكثر من دولة عربية، لدعم هذا الموقف السعودي الشجاع، الذي يمثل خشبة الخلاص التي القى بها خادم الحرمين لشعب مصر، كي يخرج من محنته، حيث ابدت دولة الامارات العربية المتحدة ، وعلى الفور دعمها المطلق لموقف خادم الحرمين الشريفين، وأكدت أن هذا الخطاب يشير إلى مدى اهتمام خادم الحرمين والمملكة بأمن واستقرار مصر وشعبها، كما يأتي في لحظة محورية مهمة تستهدف وحدة مصر الشقيقة واستقرارها، وينبع من حرص الملك عبدالله على المنطقة ويعبر عن نظرة واعية متعقلة تدرك ما يحاك ضدها. أما وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب فاستحضر موقف السعودية من مصر في حرب أكتوبر 1973، حين اتخذت السعودية موقفاً قوياً كان سبباً للنصر في تلك الحرب مع إسرائيل. وأشاد القلاب بموقف الملك عبدالله، معتبراً أن "الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل مواقف تاريخية، يقول كلمة الحق، وأن المملكة العربية السعودية أثبتت اليوم كما تفعل دائماً أنها جدار الأمة العربية الصامد". الإخوان يلعبون دور حصان طروادة واعتبر القلاب أن الوقوف مع مصر مُهم في هذه المرحلة، حيث إن جماعة الإخوان المسلمين تلعب دور حصان طروادة في الجسم العربي، مستنكراً المواقف الأميركية والأوروبية والتركية، وكيف كان موقف التدخل في الشأن المصري متوعداً في مقابل الصمت أمام ما يجري في سورية. ومن ناحيته أكد المحلل المصري عبداللطيف المناوي أن الموقف السعودي المتمثل في كلمة الملك عبدالله يؤكد إدراك السعودية أن سقوط مصر لن يكون في صالح الأمة العربية، وأن حمايتها والوقوف معها مهم للعرب وللمفهوم الحقيقي للإسلام. واستنكر المناوي المواقف التي اتخذتها بعض القوى الغربية، معتبراً أنها مواقف غريبة ولا يتضح الدافع وراءها، وهو الذي دفع قادة الإخوان المسلمين لاستمرار سيل الدماء المصرية. وحمّل المناوي القوى الغربية التي تدعم الإخوان مسؤولية الدم المُسال، فيما أثنى على موقف الملك عبدالله الذي اعتبره رداً على تصريحات القوى التي تسعى لمصالحها على حساب مصر. مجلس وزراء مصر ضد الإرهاب: ومن جهته أكد مجلس الوزراء المصري أن الحكومة والقوات المسلحة والشرطة وشعب مصر يقفون جميعاً يداً واحدة في مواجهة المخطط الارهابي الغاشم من تنظيم الإخوان على مصر. وأعرب مجلس الوزراء عن بالغ الشكر والتقدير للموقف المشرّف لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعمه وتأييده لحكومة وشعب مصر ضد قوى الإرهاب وتلك الأطراف الدولية التي تحاول التدخل في الشأن المصري. كما توجهت قبائل قنا بشكرها للملك عبدالله لوقوفه بجوار مصر تكرارا لموقف الملك فيصل في حرب أكتوبر عام 1973. وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن موقف خادم الحرمين الشريفين في دعم مصر يؤكد أن المملكة الشقيقة هي حصن العروبة والإسلام. الإمارات تؤيد الموقف السعودي: وقد أعربت دولة الامارات العربية المتحدة عن تأييدها ودعمها الكامل لخطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول الاحداث الجارية في جمهورية مصر العربية. وأكدت دولة الامارات ان هذا التصريح ينم عن اهتمام خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية بأمن واستقرار مصر وشعبها، كما يأتي في لحظة محورية مهمة تستهدف وحدة مصر الشقيقة واستقرارها وينبع من حرص خادم الحرمين الشريفين على المنطقة ويعبر عن نظرة واعية متعقلة تدرك ما يحاك ضدها. وتغتنم الامارات العربية المتحدة هذه الفرصة لتقف مع المملكة العربية السعودية في دعم مصر الشقيقة وسيادة شعبها وأشادت الإمارات بموقف خادم الحرمين الثابت والحازم ضد من يوقدون نار الفتنة ويثيرون الخراب فيها انتصارا لمصر الاسلام والعروبة. الأردن: أهمية مصر محورية للأمة العربية: أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، ناصر جودة، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يقف إلى جانب مصر الشقيقة في سعيها الجاد نحو فرض سيادة القانون واستعادة عافيتها وإعادة الأمن والأمان والاستقرار لشعبها العريق وتحقيق إرادته في نبذ الإرهاب وكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية. وأشاد جودة في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أكد فيه أن على المصريين والعرب والمسلمين التصدي لكل مَنْ يحاول زعزعة أمن مصر وشعبها. وأضاف أن أهمية مصر المحورية للأمة العربية والعالم تتطلب منا جميعاً الوقوف ضد كل مَنْ يحاول العبث بأمنها وأمانها.