فكَّت شرطة منطقة القصيم غموض ملف مقتل مقيم عربي في مدينة بريدة بعد تعرضه لطلقة نارية أدت إلى وفاته قبل ستة أشهر، وفقاً لما صرح به ل «الشرق» الناطق الإعلامي في شرطة منطقة القصيم العقيد فهد الهبدان. وقال الهبدان إن مركز شرطة بريدة الشمالي تولَّى كافة الإجراءات فور تلقي البلاغ بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لفك غموض القضية. ونظراً لقلة المعلومات المتوفرة من شهود العيان والمعلومات المغلوطة من المرافق للمجني عليه أثناء ارتكاب الجريمة، فقد اضطرت الجهات الأمنية إلى توسيع دائرة التحريات والبحث والسير في عدة اتجاهات وسبر غور من يشتبه فيهم، وبفضل من الله وتوفيقه ثم بجهود مكثفة من عناصر شعبة البحث في مركز شرطة بريدة الشمالي، تم تضييق دائرة البحث وحصرها في أحد المشتبه فيهم ممن تنطبق عليه بعض القرائن القليلة التي تفيد باحتمالية قيامه بارتكاب الجريمة، وقد عمدت عناصر البحث الجنائي إلى العمل عليها لرفع درجة الاشتباه وتركيز الاتهام على المشتبه فيه، مما أعطى مركز شرطة بريدة الشمالي الحق في القبض عليه وفق نظام الإجراءات الجزائية. وقد تبين أنه في العقد السادس من العمر، وبسماع أقواله أقر بارتكاب جريمته بعد سوء تفاهم مع المجني عليه على الطريق العام، كما تم القبض على مرافقه إبان ارتكاب الجريمة وهو بالعقد الخامس من العمر، والأخير هو من قام بإخفاء أداة الجريمة، وهي سلاح ناري. وأضاف الهبدان إنه تم إحالة القضية لهيئة التحقيق والادعاء في القصيم لاستكمال التحقيق في القضية تمهيداً لإحالتها إلى القضاء الشرعي. موضحاً أن الحادثة كانت محل اهتمام أمير منطقة القصيم ونائبه حفظهما الله، وبمتابعة من مدير شرطة منطقة القصيم، وبإشراف مباشر من نائبه. وحذر الهبدان في الوقت نفسه من حيازة الأسلحة النارية، حيث تعتبر من أهم الأسباب المؤدية لارتكاب جرائم القتل، لافتاً إلى أن التستر على المتهمين يعتبر جريمة يعاقب عليها النظام.