كشف النائب عن حزب التيار الصدري جواد الشهيلي، أن جميع المسؤولين من الخط الأول وبينهم رئيس الوزراء، لا يبيتون في المنطقة الخضراء خوفاً من استهداف المسلحين، فيما أكد أن عطلة موظفي البرلمان كانت ليوم واحد فقط كاحتراز أمني، بينما تحدى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، أمس، تهديدات تنظيم القاعدة باستهداف مبنى البرلمان وقرر عقد الجلسة ال13 من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الرابعة، اليوم، فيما دعا أعضاء مجلس النواب للحضور، بعد أقل من ساعة على الكشف عن كتاب سري صادر من جهة أمنية يؤكد وجود تهديد باستهداف مبنى البرلمان خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال الشهيلي في حديث صحافي، إن «تعطيل العمل في مجلس النواب جاء بسبب تهديدات أمنية اضطرت المسؤولين إلى منح موظفي البرلمان إجازة ليوم واحد، وفرض إجراءات مشددة كاحتراز أمني في المنطقة الخضراء». وبيَّن أن «كل المسؤولين من الخط الأول ومن ضمنهم رئيس الوزراء نوري المالكي، لا يبيتون في المنطقة الخضراء خوفاً من استهدافهم، وهذا دليل على أن المبادرة بيد الإرهابيين وليس القوات الأمنية». وأضاف الشهيلي أن «هناك إجراءات أمنية مشددة ستتخذ في الأيام المقبلة في مجلس النواب من قبل القوات المكلفة بحمايته بسبب التهديدات»، مشيراً إلى أن «على الحكومة أن تكون جادة أكثر في محاربة الإرهاب وتقوم بحماية المواطن وليس حماية مجلس النواب فقط». من جهته، طالب الناطق الرسمي باسم الكتلة الوطنية البيضاء النائب كاظم الشمري رئاسة البرلمان بعدم تأجيل جلسة البرلمان اليوم لأي سبب كان ومهما بلغ حجم التهديدات الإرهابية . وقال الشمري في بيان صحفي لمكتبه الإعلامي أمس، إن «خضوع البرلمان لإرادة المجاميع الإرهابية أو لمجرد معلومات عن تهديد تلك الجماعات هو انتكاسة بحق ممثلي الشعب». وانتقد الشمري «حالة الإرباك التي تعرض لها البرلمان من تلك التهديدات متناسين أن السبب الأساس في تلك الإرباكات هي السياسات المتشنجة التي صنعها البرلمان نفسه ودفع ثمنها الشعب العراقي»، مطالباً «بعقد جلسة (اليوم) وتحمل كل عواقبها ومناقشة القوانين المهمة حتى لو كلف ذلك البرلمان حياة بعض اعضائه». وفي ذات الإطار، قال مقرر البرلمان محمد الخالدي، إن «رئيس البرلمان أسامة النجيفي امتعض لدى سماعه من وسائل الإعلام عن وجود تهديدات باستهداف مبنى مجلس النواب والحديث عن تأجيل الجلسات ومنح الموظفين عطلة مفتوحة»، مؤكداً أن «النجيفي قرر عقد الجلسة في موعدها المحدد اليوم وأن تهديدات القاعدة لا تعني شيئاً بالنسبة لنا». بدوره، بين النائب حميد الزوبعي عن قائمة متحدون، أنه في حال كان قرار تعطيل دوام الموظفين في مجلس النواب، أمس لأسباب أمنية فهو شيء معيب ومؤسف، منوهاً إلى «أن هذه الأنباء فيما لو كانت صحيحة فهي شيء مؤسف ومعيب جداً، فإذا لم نستطع أن نحقق الأمن وسط بغداد في المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات الحكومة وعدداً هائلاً من القوات الأمنية فكيف سنحققه في بقية أنحاء العراق؟». من جانبه، أكد النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية محما خليل أن النصاب سيكتمل بجلسة الغد البرلمانية بسبب الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد، مشيراً إلى أن على الكتل السياسية أن تقف موقفاً موحداً من أجل وضع حد للخروقات الأمنية التي يتعرض لها البلد وأبناؤه».