اعلن رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي امس ان مجلس النواب ارجأ جلساته التي كان من المفترض ان تستأنف الخميس وذلك احتجاجا على رفع حواجز الحماية الاسمنتية بالقرب من مقره. وقال النجيفي في مؤتمر صحافي في مقر البرلمان بالمنطقة الخضراء المحصنة "علقت الدوام بالاتفاق مع هيئة الرئاسة، وطلبنا اعادة كل الحواجز الكونكريتية، وقد تمت اعادتها ومن الممكن ان تنتهي الاعمال اليوم او غدا، وبعد ذلك سيداوم مجلس النواب". واضاف ان "رفع الحواجز الكونكريتية في هذا الوقت فيه خطر كبير على موظفي مجلس النواب ولدينا 1500 موظف يحضرون يوميا ومن غير المعقول ان يسيروا في الشارع مكشوفين". واوضح النجيفي "ممكن ان يتعرضوا لعملية ارهابية، ممكن يحصل عملية خطف او ما شابه، ونحن لسنا مستعدين للتضحية بهؤلاء"، مشيرا الى ان ستة من موظفي البرلمان "استشهدوا خلال السنة الماضية". وكان مجلس النواب اعلن الاربعاء في بيان على موقعه انه "تقرر تأجيل انعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب ضمن الفصل التشريعي الاول للسنة التشريعية الثالثة الى يوم السبت بدلا من الخميس". وازيلت على مدى الايام الماضية الحواجز الاسمنتية التي تنتشر على طول الطريق الذي يفصل بين مدخل المنطقة الخضراء حيث يقع مقر البرلمان في وسط بغداد، وفندق الرشيد، وقد اعيدت معظم هذه الحواجز الاسمنتية الى مواقعها امس، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال النجيفي في مؤتمره الصحافي "اذا كانت الحكومة مقتنعة بأن الامن مستتب بالكامل، وهي قادرة عى حماية كل الناس بطريقة واضحة وكاملة، فانا اقترح رفع كل الدعامات الكونكريتية عن المنطقة الخضراء وجعلها مفتوحة امام دخول الجمهور".