أعلن المكتب الإغاثي الموحد في جنوبدمشق والمجالس المحلية أن اثنتي عشرة منطقة في جنوب العاصمة باتت مناطق منكوبة ومهدّدة بكارثة إنسانية وأرسلت تنسيقية دمشق الكبرى ل «الشرق»: تقريراً عن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أكثر من 600 ألف سوري يتعرضون للجوع والموت البطيء، وحصار خانق منذ تسعة أشهر، وذكر التقرير أن النظام أطلق على حملته العسكرية ضد هذه المناطق اسم «الجوع أو الركوع»، وتضم المنطقة الجنوبيةلدمشق التي تتعرض لحصار خانق بلدات وأحياء: مخيم اليرموك، حي التضامن، الحجر الأسود، العسّالي، القدم، يلدا، حجيرة، ببيلا، السبينة، الحسينية، عقربا، والبويضة، ذكر التقرير أن سكان هذه المناطق يفتقدون الموارد الطبية والطحين والخبز الذي يعتبر الغذاء الرئيس للسكان، وأنه منذ أكثر من شهر لم يدخل هذه المناطق كيس طحين واحد، بسبب تشديد الحصار الذي فرض قبل ثمانية أشهر، وأكد أن مياه الشرب شحيحة كما أن الكهرباء والاتصالات مقطوعة. ووصف التقرير الوضع ب «مجاعة حقيقية» والحال أسوأ مما حصل في الصومال قبل سنتين، وأن هناك كثيراً من العائلات لم تذق الطعام منذ أيام، أطفال ونساء وشيوخ مهددون بالموت جوعاً. وتحدث التقرير عن انتشار الأمراض المعدية وسوء التغذية خاصة بين الأطفال والرضع وحديثي الولادة بسبب عدم توفر حليب الأطفال، كما أشار التقرير إلى عدم توفر اللقاحات والمصول والأدوية الضرورية. وأشار التقرير إلى أن هذه المناطق تتعرض للقصف بشكل يومي ما يسفر عن مزيد من الضحايا والمصابين الذين تصعب مساعدتهم في ظل النقص الحاد في أدوية الإسعاف وغيرها. وأوضح التقرير أن 45% من هذه المناطق لم تعد صالحة للسكن، بسبب الدمار الذي أحدثته قوات الأسد على مدى ما يقارب سنتين من الحرب.