رفض أحد المواطنين تسلم جثة زوجته من ثلاجة الموتى بمستشفى القطيف المركزي بعد وفاتها قبل ثلاثة أيام، متأثرة بمرض السرطان، احتجاجاً على ما سماه بعدم التجاوب الذي لقيه وهو يطالب بعلاجها بعد أن حالت ظروفه المادية دون ذلك. وقال محمد الطرموخ طبيب زوجته الراحلة مريم أحمد رضي، إنه أوصى بعلاجها بحقنتين شهريتين تكلفتهما أربعة آلاف و800 ريال وذلك للمساعدة على مقاومة المرض، مشيراً إلى أنه أنفق ما يقارب المليون ريال، وهو ما دفعه للبحث عن المساعدة، حيث حصل على أوامر بذلك، لكنه فشل في مقابلة وزير الصحة ووكيل الوزارة، بل طرد من داخل أحد مكاتب الوزارة المختصة بمقابلة الجمهور، أثناء مطالبته بمعالجة زوجته الراحلة، حيث قيل له إنهم سلموه مبلغاً مالياً يكفي للعلاج، وهو أمر غير حقيقي. ولم تتوقف معاناة الطرموخ عند وفاة زوجته مريم، بل تعدتها إلى ما هو أكثر، حيث كشف ل»الشرق» عن إصابته بالمرض نفسه منذ ستة أشهر أيضاً دون أن يتلقى علاجاً حتى الآن، لقلة ذات اليد وتأخر دخوله المستشفى، بسبب بعد المواعيد. وختم الطرموخ مفاجأته المؤلمة بالكشف عن إصابة زوجته الثانية بذات الداء منذ ثماني سنوات. مشيراً إلى أن لديها أمراً بالعلاج أيضاً لكنه يخشى أن يصيبها ما أصاب زوجته الراحلة.