وجدت أعداد كبيرة من مخالفي نظام الإقامة ضالتها في سوق اليمنة في جنوبجدة، مستغلين غياب الرقابة البلدية لبيع بضائعهم الرديئة والممنوعة دون قلق من حملات دهم مفاجئة تصادر بضائعهم وتعرضهم للجزاءات النظامية.ورصدت «الشرق» خلال جولتها، اكتظاظ أروقة السوق بالباعة والمتسوقين، الذين يقبل كثير منهم على الشراء دون تردد، رغم علمهم بوجود إشكالات حقيقية حول الكثير من المعروضات.ويعرض المخالفون بعض الأطعمة واللحوم والأسماك بطريقة مكشوفة، وهي غالبا ما تكون غير صالحة للاستهلاك إلى جانب الخضراوات والفواكه في البسطات التي تلاحقها ضربات الشمس. فيما يعمد بعضهم إلى الغش في منتجات كالسمن البري والعسل، مستغلين جهل المتسوقين، أو عدم اكتراثهم للأمر.أما محال بيع الحلوة اليمنية، فتعرض بدورها بعض الحلويات المغلفة بورق الجرائد، التي مضى عليها أكثر من عامين ما جعلها مرتعا للسوس. فيما كان المشهد في مطاحن البهارات يشير إلى غياب تام للاشتراطات الصحية. وفي محال أخرى متخصصة في بيع الفل والريحان والتراثيات والفخاريات، فهناك كثير من الملاحظات السالبة التي لا تخفى على أي متسوق. من جانبهن فإن بعض النسوة الإفريقيات لا يجدن حرجا في عرض بعض الممنوعات مثل الشمة والتنباك والقورو. بائعات يعرضن بضائعهن داخل السوق أحد أجزاء السوق حيث تكثر البسطات المخالفة