قال مدير فرع وزارة الزراعة في محافظة المجاردة محمد الغاوي، ل»الشرق»، إن عمليات بيع الفحم وتهريبه يتم التصدي لها بحزم، من خلال تضافر جهود الإدارات الحكومية كافة، بناء على توجيهات أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، لافتاً إلى أن دور الفرع يقتصر على الرقابة فقط، في حين أن الجهات الأمنية هي المخولة بالقبض على المتورطين وتحويلهم إلى جهات التحقيق والقضاء لتنفيذ العقوبة المناسبة بحقهم. وأكد الغاوي أن المحافظة وفي ظل تعاون وتضافر جهود الإدارات الحكومية، أصبحت خالية تماماً من محلات بيع الفحم المخالفة، لافتاً إلى الدور الإيجابي لانتشار المراقبين الذين يقومون بمهامهم الرقابية في المناطق كافة التابعة للفرع. وكشف الغاوي عن أنه تم القبض على عدد من المتورطين من المجهولين والمتواطئين معهم من السعوديين في بيع وتهريب الفحم، مشيراً إلى مصادرة الكميات المضبوطة، والتأكيد على مشايخ القبائل وأخذ التعهدات اللازمة عليهم بالإبلاغ عن كل من يقوم بمثل هذه التصرفات. وذكر أن الحملة الأمنية لتتبع المخالفين ومجهولي الهوية، بالإضافة إلى عمليات تصحيح العمالة، أسهمت بشكل كبير في تسهيل مهمة المراقبين لضبط المخالفين الذين يتاجرون في تهريب الفحم والتحطيب الجائر. مجموعة من أكياس الفحم أثناء إتلافها (الشرق) وقال المواطن عامر الشهري إنه ومواطنين في المحافظة أتلفوا مؤخراً 283 كيساً من الفحم، جهّزها مجهولون وأعدوها للتهريب والبيع في محافظة المجاردة بمنطقة عسير بعد تقطيعهم الأشجار وتدميرهم البيئة في المناطق المتوسطة بين قرى السراة وتهامة في الموقع المسمّى «أصدار شري». وسرد تفاصيل ذهابه برفقة مجموعة من الشبان إلى أحد المواقع التي يتم فيها تحطيب الغابات بشكل جائر لتجفيف غصون الشجر وتحويلها إلى فحم، مؤكداً أنه يقوم هو وزملاؤه بالإبلاغ عن هؤلاء المخالفين للجهات الأمنية. ولفت إلى أن المخالفين يختبئون في مناطق جبلية وعرة لا تصلها في الغالب الدوريات الأمنية، مفيداً بأنه اكتشف هو ورفاقه في أحد المواقع وجود عمالة مجهولة بحوزتها 200 كيس فحم مجهزة للتهريب والبيع، وأن أفراد العصابة لاذوا بالفرار خوفاً من القبض عليهم، مؤكداً أنه قام مع رفاقه بإحراق وإتلاف كميات الفحم بالكامل، مضيفاً أنه عثر في موقع آخر على 83 كيس فحم، كما تم العثور على غرف وكهوف في الغابات الجبلية تم وضع الحطب فيها تمهيداً للبدء في استخدامها لتجهيز الفحم. إتلاف إحدى الغرف المجهزة لإعداد الفحم