أكد أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، أن ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام عن العوائد المادية سواء من الحج أو العمرة غير صحيح ومجانبة للصواب، وأن المملكة التي شرَّفها الله بخدمة الحجاج والمعتمرين يسرها أن ترى ضيوف الرحمن يؤدون شعائرهم بيسر وسهولة، دون أن يكون لها في ذلك هدف اقتصادي أو مادي. وأكد أن المشاريع التي أنجزت والتي ستنجز في المستقبل هدفها الرئيس خدمة ضيوف الرحمن، وأن المملكة ستعمل بكل طاقاتها وأجهزتها على توفير كل وسائل الراحة والطمأنينة للحجاج والمعتمرين والزوار والمصلين، مبتغية في ذلك رضا الله وأداء الأمانة على أتم وجه. وقال في تصريح صحفي إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين تعمل بكل طاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن مُحتسبة الأجر والثواب من عند الله. وبيّن أن المملكة جنَّدت كافة طاقاتها وإمكاناتها، ليحظى قاصدو البيت الحرام والمشاعر المقدسة بخدمات متقدمة تمكِّنهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة، مستشهداً بالتوسعة التي يجري العمل فيها حالياً في الحرم المكي الشريف التي تُعد أكبر توسعة عبر التاريخ، إذ تقدر مساحتها بنحو 400 ألف متر مربع، وتهدف لاستيعاب مليوني مصلٍ، وتشمل 6 مكونات رئيسة هي الساحات الخارجية والجسور وممرات المشاة ومباني الخدمات بما فيها المراكز الصحية والدفاع المدني ومشفى ومحطة التكييف المركزية والتوليد الاحتياطي. وبيَّن أن توسعة المسعى التي ضاعفت مساحته 4 مرات زادت طاقته الاستيعابية إلى 188 ألف ساع في الساعة، إضافة إلى توسعة المطاف التي سترفع العدد إلى 105 آلاف طائف في الساعة الواحدة وجميعها تهدف إلى إعطاء المعتمرين شعوراًُ بالراحة والتسهيل عليهم. ووصف الأمير خالد الفيصل ما يقدمه قطار المشاعر من تسهيلات لتنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة، بالعملية الأضخم لتفويج الحشود، كما أن مشروع النقل العام في مدينة مكةالمكرمة الذي تقدر تكاليف تنفيذ مراحله الثلاث بأكثر من 69 ملياراً سيشكل رافداً مهماً لإنسيابية حركة ضيوف بيت الله الحرام وسكان العاصمة المقدسة. وأشار إلى أن مشروع الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة يُعنى بإدارة الحشود وتطوير خدمات الطرق وشبكات النقل العام، كما يتضمن المشروع زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى، وربط شبكات الطرق في المشاعر المقدسة بمكةالمكرمة، ومنها إلى المسجد الحرام. وقال إن من المشاريع التي نفذتها الدولة للتسهيل على الحجاج، مشروع جسر الجمرات الذي يتكون من 5 طوابق ويستوعب 300 ألف حاج في الساعة، مع إمكانية زيادة الطوابق مستقبلا إلى 12 طابقاً لخدمه نحو 5 ملايين حاج. وذكر أن المشاريع الرامية للتسهيل على ضيوف بيت الله الحرام لم تقف عند حدود مكةالمكرمة، بل تجاوزت إلى جدة البوابة المؤدية إلى العاصمة المقدسة، مضيفاً أن من بينها مشروع مطار الملك عبدالعزيز الجديد الذي سيستوعب نحو 80 مليون مسافر سنوياً، إضافة لمشروع قطار الحرمين الذي بدوره سيشكل نقلة نوعية في وسائل النقل. ورأى الأمير خالد الفيصل أنه باكتمال مشروع قطار الحرمين سيتم القضاء على الانتظار في مدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، حيث سيربط القطار مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مروراً بجدة بطول 480 كم، ويتوقع أن يصل حجم النقل السنوي إلى أكثر من3 ملايين راكب. وأشار إلى أن وزارة الحج قدمت مبادرة لإنشاء مدينة استقبال وتوديع للحجاج داخل مكةالمكرمة، وتضم جميع بعثات الحج وجميع الخدمات التي يحتاجها ضيوف الرحمن، كما تضم المدينة وحدات سكنية ومكاتب لشركات العمرة ومتاحف ومعارض إضافة لأسواق تراثية وغيرها من الخدمات.