سيطر الجيش الحر أمس على معسكر الحامدية بالكامل، وقال المكتب الإعلامي الموحد للجيش الحر ل «الشرق»: إن قواته اغتنمت عدداً من الدبابات وعربة مدرعة ومدفع 23 وراجمات صواريخ وذخيرتها وقتل وأسر عدداً من الضباط والجنود فيما فر آخرون أثناء اقتحام المعسكر، وذكر المكتب أن الطيران الحربي أغار على مدينة معرة النعمان بعد سقوط المعسكر. ويقع معسكر الحامدية شرق قرية الحامدية على الطريق الدولي بين حماة وحلب في منطقة معرة النعمان بريف إدلب ويعتبر خط الدفاع الأخير عن قاعدة وادي الضيف الاستراتيجية، وكان تجمعاً لراجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة التي تقصف قرى جبل الزاوية ومدينة المعرة. وقال المكتب إن لديهم معلومات مؤكدة من داخل قاعدة وادي الضيف أن قائدها العميد عيسى شحادة أمر عناصره بلملمة عتادهم استعداداً لانسحاب باتجاه الساحل، وأضاف المكتب أن قائد المعسكر أرسل وساطات لبعض القوى الثورية في المنطقة كي يسمحوا له بالانسحاب وعناصره إلى منطقة الساحل. وفي حمص شهدت جبهات المدينة القديمة اشتباكات أمس بين قوات الأسد والمقاتلين المدافعين عن المدينة، وذكرت لجان التنسيق المحلية أن الاشتباكات تركزت على أطراف السوق المسقوف، فيما قصفت قوات الأسد المنطقة بقذائف الهاون. وفي دمشق دارت اشتباكات عنيفة أمس بين الجيش الحر وقوات الأسد في حي برزة وصد المقاتلون محاولة اقتحام جديدة في جبهة الشرطة العسكرية وأكدت لجان التنسيق المحلية مقتل عدد من جنود الأسد بينهم صف ضابط كما اندلعت اشتباكات عنيفة على أطراف حي القابون الدمشقي بين الجيش الحر وقوات الأسد بينما قصفت المدفعة المتمركز على سفح جبل قاسيون أحياء جوبر والقابون وبرزة. وفي ريف دمشق قال المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الشرقية (منطقة المرج) إن الاشتباكات على جبهة الزمانية تدور بشكل يومي بين الثوار وقوات الأسد مدعومة بميليشيات إيران وحزب الله وأوضح المكتب أن الثوار صدوا هجوماً أمس في محاولة فاشلة للتقدم باتجاه الغوطة الشرقية. وفي ريف دمشق ذكرت سانا الثورة السورية أن لواء الإسلام المقاتل في ريف دمشق صادر كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والأموال وجوازات السفر المزورة بعد تحرير معمل السيراميك في منطقة عدرا شرق دمشق، وبحسب سانا الثورة فإن لواء الاسلام عرض صوراً لجوازات سفر تعود لقيادات عسكرية مقربة من الأسد وكذلك بطاقات تسهيل مرور على الحواجز ورخص قيادة سير لبنانية وعملة إيرانية وبحرينية، وأكدت سانا الثورة أن معمل السيراميك «غراندا» ، الذي سيطر عليه الثوار وقتلوا كل مَنْ فيه يتبع لوزير دفاع سابق، وأظهرت صور وزعتها سانا الثورة جعباً عسكرية ورشاشات ثقيلة ومئات الرصاصات التي كان يستخدمها إرهابيو إيران وحزب الله لترويع الناس وارتكاب المذابح بحق المدنيين.